بين ما أريده وما تريده أمي .. عذاب وحيرة
أنا فتاة أبلغ من العمر 20 عام حبيت شخص وكنت أبلغ من العمر 15 و لا زالت علاقتي معه مستمره منذ 5 سنوات روحي متعلقه فيه دائما تحصل بيننا مشاكل كبيره و مع ذلك مستحيل نفترق مهما كان خطأه أنا من أسره محافظه و البنت اللي تكلم حبيبها عندنا جريمه ترتكبها و أمي عرفت مره من الأيام و حرمتني من الجوال و حدثت مشكله كبيره و دائما تحلف أني ما أفكر و لا أتزوج هالشخص.
الإنسان هذا دائما يطلب مني يتقدم لي بس رافضه لأن وضعي مو وضع زواج لو بيتقدم الآن بيرفضون أهلي الزواج منه و في هالفتره تقدم لي ناس كثير ومآ كان نظر لهم بعين الاعتبار إلا أن خطبني دكتور و في حاله جيده جدا و مواصفات أي بنت تتمناها و أمي حاولت بإقناعي و حلفت أني ما رح أتزوح الشخص اللي أنا أحبه لو كان هذا سبب رفضي و أمي جدا مرتاحه للدكتور اللي تقدم لي وآنآ مشتته جدا أنا عارفه سعادتي مع الشخص اللي أحبه بس ماحس نصيبي و لو تقدم أكيد أهلي بيرفضون و أنا عطيته وعد أكون له مو عارفه وش اسوي أوافق على الدكتور و لا آنتظر سنه سنتين و نجرب يتقدم لي. الدكتور مرتاحه له بس ماحس بلقى معه سعادتي واخاف أرفضه و أمي ترفض الشخص اللي أحبه و أكون ضيعت من يدي شخص بمواصفات حلوه. أبي نصيحه رجاءا .
حنان - السعودية
عمرك الصغير لا يسمح لك بسلامة الاختيار من هنا كان ضغط امك عليك في أنك لن تتزوجي بهذا الشخص فهي بحكم أنها الأكبر والأكثر خبرة والأبعد عن الصورة تري الحقيقة وتري مالا يمكنك رؤيته فرؤيتها اوسع وأعم وأشمل لأنها تري بالعقل وتحكم به .
والعلامة بن تيمية يقول " من الناس من إذا أحب شخصاً .. تغاضى عن جميع سيئاته ، ومنهم من إذا أبغض شخصاً .. تغاضى عن جميع حسناته " لذا موقفك من الشخص الذي تريدينه فأنت لا ترين عيوبه الآن فمرآة الحب كما يقولون عمياء .
أما انت فلا ترين الامر إلا من زاوية القلب والعاطفة فقط ، ولأن الأبناء في سن الصغيرة تكون عواطفهم غير مستقرة ومشاعرهم ليست ثابتة تصبح اختياراتهم في معرض الهزل أكثر منا لجد فغالباً مالا يدوم ارتباط المراهقة وينتهي بنهاية هذه الفترة ، فلا تتشبثي بالارتباط بهذا الشاب ، بل انتظري وأمهلي نفسك فرصة عام أو أكثر ريثما تتأكدي من نضج مشاعرك واقتناعك به ، ولا تجربي هذا أو ذاك فلست حقل تجارب ، أجلي ارتباطك بأي شخص إلي أن تكوني علي قناعة تامة به ,
فترددك الآن يعني أنك غير قادرة علي الاختيار ، وبما أنك الآن في مفترق طرق فليس أمامك إلا اختيار ما ترين فيه صلاح أمرك ، وإن كنت تريدين نصيحيتي فأجلي أي ارتباط ، إلي ان تكوني علي يقين تام بما تريدين فمن تختارينه برؤيتك ونظرتك القاصرة لن يكون الاختيار الأمثل . واختيار والدتك لزوجك ليس الاختيار الأمثل لأن من يتزوج هو أنت ، الأولي بك أن تنتبهي الآن لدراستك ثم تفكري في مستقبلك لأن كل ذلك سينضج عقلك وفكرك ويؤهلك ويساعدك في الاختيار السليم ، لأن مقاييس الاختيار وقتها ستتغير لديك ، لون تكون فقط مجرد الميل القلبي أو المشاعر والعواطف فقط ، لكنك وقتها ستفكرين بمدي التواصل والتوافق بينكما ستفكرين بأخلاقه ، بتفهمه باحتوائه بأخلاقه ، وأمور أخري كثيرة ستختارين علي أساسها زوج المستقبل .
صديقتي بنظرة فاحصة لمن حولك ستجدين أن أتعس زيجات هي التي تمت من أجل الحب فقط ، وأن التسرع في الاختيار قد جلب علي صاحبه التعاسة والشقاء ، فإن كنت تريدين لنفسك زواجاً ناجحاً ومستمراً فلا تتسرعي في الاختيار ولا تندمي علي فرص تضيع الآن لأن نصيبك بالزواج الحقيقي لم يأت بعد ومن يدريك أن ما هو قادم ليس أفضل مما يمضي .
عواطف الحميد
نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي
تابعوا أوتار القلوب علي الرابط التالي
[b]