خصام وهجر وبرود .. أخاف الانحراف
السلام عليكم سيدتي أنا أبلغ من العمر 32 سنة متزوجة منذ 8سنوات ونصف لدي بنت وولد تزوجت أنا وزوجي عن قصة حب لكن منذ الشهر الاول تغير ,عرفت أنه يخونني عدة مرات وصبرت وسامحت من اجل أولادي في العامين الآخيرة تغير كثيرا أصبح لا يجلس في البيت ولا يرجع الا في منتصف الليل ,يشرب الخمر يدخن المخدرات يشتمني لا حب ولا أي شيء كأنني مجرد قطة في البيت لا يعريني أهتماما تألمت كثيرا لحالي لكن الله من عليا بالهداية والتزمت وأحسست براحة كبيرة بدأت بحفظ القرآن.
وأخرجت زوجي من حياتي وأصبحت أعيش حياتي مع الله ومع أولادي مشكلتي سيدتي أنني بكثرة المشاكل أصبحت اعاني من برود جنسي ولا أميل إلى زوجي وخصوصا أنه في العلاقة ليس هناك كلام حب بيينا او أي شيء يثيرني جنسيا المهم أنني منذ 20 يوما ونحن لا نتكلم بسبب شتمه لي والناس يسمعون المشكلة أنني في هذه اللآيام أحسست بشهوة جنسية كبيرة لم أحس بها من قبل وكرامتي لاتسمح لي أن أتصالح مع زوجي وخصوصا أنه لم يعتذر إلى بل زاد في عناده ولا آراه إلا لماما التجأت إلى الأفلام الإباحية رغم أنني كنت أحتقر زوجي وكل من يشاهدها ماذا أفعل أرجوك أخاف أن أنجرف وراء شهوتي وأدمن الأفلام الإباحية .
مروة - الجزائر
لا يمكنك إخراج زوجك من حياتك طالما أنه باق في حياتك ، ولا يمكنك التغاضي عن وجوده واعتباره غير موجود وهو ليس كذلك ، فتجاهل المشكلة لا يعني عدم وجودها وعدم الاعتراف بالمشكلة لا يعني أنها انتهت ، لكن المواجهة والحل هما أسلم طريق لهذا الحل ، كرامتك التي تتحدثين عنها في رسالتك هل تسمح لك بالانجراف والانحراف
فالمسكنات مهما كانت قوتها لا تشفي من المرض إنما هي فقط تسكن الألم لبعض الوقت
فهل جربت مرة أن تغيري طريقتك كلية في التعامل مع زوجك هل فكرت في الاهتمام به والاستماع له والتحدث معه عنه ، وعن أمنياتك معه هل نصحته مرة بالعلاج ولو بطريق غير مباشر ، كم مرة قسوت عليه ، كم مرة كان حنانك عليه مغدقاً ، هل فكرت في التواصل معه وهو بالخارج والسؤال عنه اولاطمئنان عليه ، كم هي عدد المرات التي تحدثتي معه في جلسة يملؤها الود والصفاء ، هل جربت أن تراضيه ولا تغضبيه أو تغضبي منه ، هل جربت العفو والتسامح ونسيان الهفوات ، إن جربت كل ذلك بصدق وصفاء نية وإخلاص ستجدين النتيجة أكثر مما حلمت به أو توقعته .
هل تعلمي ما الذي كان يفعله العرب القدماء حيال مواجهتهم لعاصفة هوجاء ، هل كانوا ينوحون ويندبون حظهم أو يعترضون ، كلا كانوا فقط يمتثلون لأمر الله ، فتمر العاصفة وتعود الحياة أدراجها اعتبري أنك الآن في مواجهة العاصفة ، وأنه لابد لك من قرار إما المواجهة أو الفرار ، أي خيار سيروق لك ، واجهي عواصف حياتك بشجاعة وتعلمي من أجدادنا القدامي ، يقول د. مصطفي محمود "إن بلورة الماس لاتقطعها إلا سكين أشد منها صلابة. والبلاء هو المصنع الإلهي الذي يصنع النفوس الأشد صلابة من الماس والأشد قطعا من شفرة الصلب"
لماذا لا تقاومي بداخلك كل هذه الرغبات الشيطانية وتستبديلنها برغبات أخري أنبل وأطهر كتصحيح مسار العلاقة مع زوجك أليس هذا أضمن لك وأفضل ، أيهما أفضل أن نرمم بيت مقام بالفعل أم نهدمه لنحاول بناء آخر غير مضمون ، في بعض الاحوال يمكن للترميم أن يصلح بيتاً لم يتصدع تماماً فيسهل إعادة بناءه وتجديده ، أعيدي طلاء حياتك وتجديدها بشكل يناسبك وحاولي أن تخلقي لنفسك حياة يحوطها الاستقرار ، إن لم تنجحي في كل ما نصحتك به ، فلا فائدة من الاستمرار ، وإن لم يساعدك زوجك بإيجابية فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها المهم أن يبكون قرارك صائباً حتي لا يعقبه ندم .
عواطف عبد الحميد
نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي
تابعوا أوتار القلوب علي الرابط التالي
تاريخ التحديث :-
توقيت جرينتش : الأربعاء , 16 - 1 - 2013 الساعة : 3:41 مساءً
توقيت مكة المكرمة : الأربعاء , 16 - 1 - 2013 الساعة : 6:41 مساءً
[b]