1
"الفيس بوك" ضيعني
أنا امرأة متزوجة وزوجي يحبني لدرجة كبيرة وأنا أحبه ولكني خائنة ..لا تسئلوني لما فعلتي ذلك لان لا إجابة لدي فأنا لا ينقصني أي شئ..سعيدة في حياتي الزوجية …دخلت الفيس اللعين.
وبعد فترة دخل شخص ورفضت الكلام معه وبعد الحاحه أقمت معه علاقة وصلت لحد ارسال صور مشينة وكلام مبتذل..قولوا عني ماتقولون فأنا أستحق منكم أن أضرب بالحذاء..المشكله أني أحس بذنب كبير اتجاه ربي وزوجي واولادي وخاصة ان الشخص من منطقتي ويعرف زوجي.
أنا لست خائفة من أن أفضح أمام زوجي بل الذي يؤلمني أن زوجي لا يستحق ما فعلت به وكيف ستكون صورته امام ذلك الشخص..أرجوكم ماذا أفعل ..الندم والخوف من الله لايجعلني أنام الليل فكيف سيغفر لي الله وزوجي..وهل أخبر زوجي وأحطم حياة أطفالي..هل سيعاقبني الله في دار الاخره..ساعدوني علما بأنني ملتزمة بصلاتي وصيامي وبالأذكار.
نهي - تونس
لا يمكنني مساعتدك بأي شيء سيديتي لكنك حقاً من سيساعد نفسك ، أذنبت وأخطأت وتعلمين تمام العلم ، ما وقعت فيه من خطأ وأنت للحق واضحة مع نفسك لم تبرري لنفسك الخطأ ، ولم تحاولي الرثاء نفسك والظهور بمظهر بمظهر الضحية المظلومة .
لكنك اعترفت تماماًً بأنك مخطئة ، وهذا في حد ذاته شيء جيد جداً
ومعناه أنك لست من هواة الخطأ ، لكن سيدتي “من منا ما ساء قط ومن له الحسني فقط ” تعلمنا ذلك من السلف الصالح وتعلمنا أيضاً أن ” التائب من الذنب كمن لا ذنب له ” ، وأن الله غفار للذنوب تواب رحيم ، كثير الغفران كثير التوبة وطالما لك ضمير حي وقلب يقظ وعقل واع وندمت وتبت إلي الله توبة نصوحاً فعسي الله أن يبدل سيئاتك خسنات وتكونين من الذين قال الله عنهم :
إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً
الندم والخوف من الله والتوبة الحقيقية سيحولان ذنوبك حسنات إن شاء الله ، المهم أن تكون لديك النية والعزيمة علي ألا تعوديب لهذا الفعل مرة أخري مهما كانت الإغراءات ، اعتصامك بالله واستقوائك برضائه والقرب منه سيبدل خوفك أمناً وسيعصمك كل ذلك من الوقوع في براثن الخطأ مرة أخري
إن أفضل ما تقدمينه لنفسك الآن هو ما أنت فيه ، فاكثري منالأعمال الصالحة وأنت علي هذه الحالة من نقاء السريرة وصفاء الروح ، وابتهلي إلي دائماً أن يزيح عنك الغمة ويكشف الكرب ويبدل خوفك أمناً وأماناً ، ولا تملي الدعاء إليه سبحانه أبداً فالله سبحانه وتعالي يحب عبده اللحوح ، ويحب أنين المذنبين التائبين أكثر من تسبيح العابدين ،
فلا تيأسي من رحمته أبداً فكم من مسرف علي نفسه بالذنوب يدعو الله بعد كل ذنب ويستغفر دون أن ييأس ودون أن يرده الله خائباً ، فالله يستحي من أن يرفع البد يديه مبتهلاً متضرعاً متذللاًً طالباً إليه حاجة فيستحي الله سبحانه أن يرده خائباً .
جميل جدا أنك تبت ولم تياسي من رحمة الله وكلك تصميم وإرداة علي ان تطهري نفسك من دنس الذنوب ورجسها فانت بذلك عبد طائع تفهمين جيداً معني قوله تعالي :
”قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ “
وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلي الله علسه وسلم كان يردد :
“اللَّهُمَّ اجْعَلْنِا مِنْ الَّذِينَ إِذَا أَحْسَنُوا اسْتَبْشَرُوا، وَإِذَا أَسَاءُوا اسْتَغْفَرُوا”
عواطف عبد الحميد
نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي