لبعض اعتبره إتجار بالبشر
زواج المصريين من السوريات نخاسة مقنعة
تحقيق - كاريمان أحمد
أعلن المجلس القومي للمرأة أن هناك12 ألف حالة زواج تمت خلال عام واحد بين لاجئات سوريات ومصريين, معتبرا أن تلك الزيجات تمثل حالات اتجار بالبشر, مجددا إدانته ورفضه الشديدين لظاهرة زواج اللاجئات السوريات- الموجودات كضيوف بمصر- من الشباب المصري مقابل500 جنيه للزوجة .
وانتشار ذلك بمدن6 أكتوبر والقاهرة الجديدة والعاشر من رمضان ومحافظات الإسكندرية والدقهلية والغربية وقنا وقد أختلفت أراء الفتيات مابين مؤيد ومعارض لفكرة زواج الشباب المصريين من اللاجئات السوريات وخاصة بعد أن شعرت النساء المصريات إحتمالية زيادة نسبة العنوسة مما يمثل خطورة على بناتهن على عكس الشباب الذين أصبحنا اكثر تمردا على زوجاتهن .
زواج السوريات ظاهرة
د.إيمان بيبرس مدير جمعية نهوض وتنمية المرأة أن زواج المصريين من السوريات ظاهرة يجب النحقيق فيها والعمل على معرفة أسبابها والقضاء عليها حتى لا تتفكك الأسرة المصرية حيث إن الزواج من السوريات يعتد به في بعض الأوقات مستمر لان هناك العديد من الرجال المؤيدون لفكرة الزواج وتكوين الأسرة، لكن هناك اخرون اتخذ الزواج من السوريين صوره للمتعة والمصلحة الشخصية فقط اعتقادا منه أن هذا الزواج محببا مع العلم انه مكروه شرعا لأنه يهين المرأة السورية، وذلك على خلفية متطلبات الأسرة المصرية الباهظة الثمن من مهر وشبكة ومتطلبات عدة أدت إلى تفضيله للفتاة السورية.وأشارت الي أن الشعب السوري محترم وعريق ومتعلم وظروف الحرب التي يمرون بها هي التي أدت إلى هجرة ونزوح الكثير منهم إلى العديد من الدول العربية ما أدى إلى محاولتهم للتأقلم مع ظروف المعيشة الجديدة الأمر الذي تسبب في تقدم بعض الفتيات السوريات للزواج من الشباب المصرى.
الأزواج يرفضون زوجاتهم
قالت ليلى عبدالحميد "35 سنة، تعمل مضيفة بإحدى شركات الطيران فى سؤالنا لها حول زواج المصريين من اللاجئات السوريات: " انها ترفض هذا النوع من الزواج حيث"يعتبر هذا الزواج زواج متعة لأن الشاب يتقدم للزواج من السوريات ليس لأنه يحبها لكن يتزوجها لجمالها وانخفاض تكلفة الزواج بها، عكس الزواج من المصريات"، وهذا ما جعل الشباب يتمردون على زوجاتهم، فكلما غضب منها يهددها بالزواج من سورية, وهذا يشكل خطرا علي الأسرة المصرية.
أرفض هذا الزواج
قالت دعاء حسام 30 سنة، طبيبة أطفال،فى سؤالنا لها عن زواج المصريين من السوريات إن زواج المصري بلاجئة سورية أمر غير مقبول إطلاقاً، مشيرة إلى أن الزوجة في هذه الحالة تكون مرغمة على قبول الزواج نظرًا للظروف الصعبة التي تمر بها، أنه "رغم أنني متعاطفة مهم كثيراً لكن لا يجوز أن يترك المصري بنات بلده من أجل السوريات.
أما منى عادل- 44سنة - فتقول: زواج المصري بسورية غير مقبول لأنها مرغمة علي ذلك لمرورها بظروف صعبة, فأنا متعاطفة معها لكن لا يجوز أن المصريين يتركوا بنات بلدهم من أجل السوريات لأن ذلك سيفتح الباب أمام التعدد وبالتالي الرجل يتجوز واحدة مصرية وأخري سورية! فهل هذا منطق؟ وتضيف مريم: إن مثل ذلك يعتبر زواج متعة لأنه باختصار المصريون يرون أن السوريات جميلات وتكلفة الزواج رخيصة( من500 الي1000 جنيه) فما المانع أن يتزوجها لمدة معينه ثم يطلقها فضلا علي أن هذه الظاهرة ستجعل الرجل متمردا علي زوجته المصرية.
فستجده كلما غضب منها يهددها بالزواج من سورية, وهذا يشكل خطرا علي الأسرة المصرية, فإذا أردنا أن نساعدهم فليكن ذلك في المأكل والمشرب وليس بالزواج من المصريين.
سماسرة زواج السوريات
ومن جانبه، قال إبراهيم. ا.د أعتقد أن من ساعد فى انتشار هذه القضية للأسف هم شيوخ المساجد لأننا باختصار وثقنا فيهم وذهبنا إليهم باعتبارهم رجال دين وصالحين، ليساعدونا ويمدوا لنا يد العون، لكن البعض منهم رضى أن يكون سمسارا فبدأوا بالتوافد على بيوت العائلات السورية وخاصة الفقيرة منها والتى لا يوجد بها رجل يكلموهم في الدين وينصحوهم بتزويج بناتهم من كبار السن وللمتزوجين بمهور 500 جنيه وألف جنيه، لكن هناك أيضا من شيوخ الجمعية الشرعية، والجمعيات الأهلية مثل رسالة يجمعون التبرعات والمساكن من أجل مساعدة السوريين، وهذا جميل لا ينساه السوريون لمصر.
لا مانع طالما القدرة متوفرة
أما شيرين على تقول: "ليس لدى مانع أن يتزوح المصرى بسورية لكن أن تكون لديه القدرة المادية ويكون لديه العدل بين الزوجتين، على اعتبار أنها امرأة مسلمة ولها الحق فى الزواج، وتحاول أن تتعفف فهذا حقها، أما إذا كان الرجل يريد أن يتزوجها من رخص مهرها فقط، وليس عنده نية صادقة فى الزواج فأنا أرفض هذا، أنه إذا توافرت عناصر الصلاح بين الزوجين فلا مانع، فكلنا مسلمين فلا فرق بين مصرية ولا سورية فليس لدى مانع من هذا الزواج لكن المهم أن تكون هناك نية خالصة لوجه الله .
شائعة تهديد
يقول الشيخ ناصر شريف أمام مسجد بشبرا، أنا لا أصدق هذا الكلام ولكن كل هذا الكلام إشاعات وثرثرة شباب ومن يريد أن يساعد السوريين يساعدهم فى المأكل والمشرب والرعاية والسكن لا الزواج فالسوريات لم تلجئ لمصر لكى تتزوج، كما أننا بنحاول نمزح ونضايق زوجاتنا عندما نهددهم بزواجنا من السوريات المعروف عنهم الجمال والأدب، وخاصة عندما نقول لهم أن الموضوع لم يتكلف أكثر من ألف جنيه، وعلى ما أعتقد أن هذا هو الذى أدى إلى انتشار هذه الشائعة فنحن فى المسجد نبتغى رضا الله ونحاول أن نرضيه لا أن نعصيه فمن يأتينا من أشقائنا وشقيقاتنا من سورية تطلب الدعم والمساعدة فلن نتأخر أبدا أما من يسمح من أئمة المساجد باستغلال ظروف السوريات فلا يستحق أن يطلق عليه شيخ ولا يستحق أن يكون إماما بيت من بيوت الله وحسابه عسير فى الآخرة إن شاء الله، والمصريون أهل كرم فلن نطلب مساعدة من أحد إلا ولبى على الفور من أجل إغاثة ومساعدة أشقائنا السوريين.
زواج فاشل
بدأت رضا محمد كلامها بأن مثل هذا الزواج محكوم عليه بالفشل لأنه غير متكافئ فالفتاه السورية تتزوج تحت ظروف عصيبة وليس باختيارها والرجل يتزوج مستغلا لهذه الظروف فكيف تتصور العلاقة بينهما، فبالطبع سيؤدى عدم مشاركة الزوج فى المأكل والمشرب والرعاية بهذا الزواج إلى مشاكل كبيرة بين الزوجين فى المستقبل، بالإضافة أن هذا سيترتب عليه زيادة فى نسبة العنوسة للمصريات وسيخلق ظواهر اجتماعية سيئة المجتمع فى غنى عنها.