والدي يبيعني لعجوز مقابل المال .. هل أنتحر ؟
جزاك الله خيرا على ماتقومين به في سبيل ارشادنا الى ماهو صائب. مشكلتي ان ابي يجبرني ع الزواج من رجل اكبر من 21 سنة والموضوع هذا من وجهة نظره انتهى نظرا للعلاقة القديرة المحترمة بينه وبين ابي. وأنا في العشرينات من العمر هل انتحر ام ماذا افعل.هل اذا انتحرت سيكون الذنب ذنب ابي.. أرجو الرد على استفساري.شكرا
نور - مصر
جزانا الله وإياكِ ، وهل الانتحار يفيد في مثل حالتك ، وهل الانتحار هو الحل هل تخسرين دنياك وآخرتك وأنت لازت في مقتبل العمر ، لما لا تقنعي والدك برفضك لهذا الرجل ، فهل المصالح والعلاقات أعز عليه من ابنته فلذة كبده ، وكيف هان عليه أن يلقي بها في التهلكة من أجل حفنة أموال هل يبيعك لمن يدفع أكثر ، هل أنت تستحقين منه كل ذلك ، فأيهما يحب والدك أنت أم أمواله التي يسعي لتضخيمها واستثمارها علي حسابك ، حتي لو كان والدك يريد مصلحتك فلابد من موافقتك ورضاك .
وأنت لست مضطرة للانتحار ، فقط عليك بإقناع والدك أو بتأكيد موقفك في الرفض ، وإن فشلت فعليك بالاستعانة بأحد الأقارب من أهل الثقة والحكمة والمقربين من والدك والذين يعتد برأيهم ، حيث يمكنهم إقناعه بالعدول عن رأيه وعدم إجبارك علي زيجة ليست في صالحك ، بل قد تتسبب في تعاستك طوال عمر كامل وبالتالي ، فكري في إقناع والدك بكل السبل ودافعي عن حقك المشروع في اختيار الزوج المناسب ، وصممي علي موقفك لكن دون عصيان والدك أو دون الخروج علي الأدب ، لتظلي محتفظة بحقك في الاختيار وهو أبسط حقوقك .
أعتقد أن إصرار والدك علي موقفه نابع فقط من انهزاميتك واستسلامك لرغبته ، فهو لم يلقي منك أية معارضة ، بل إنك قد لا تجرئين علي الاعتراض علي ما قرر و نوي ، فصمتك اعتبره والدك موافقة ضمنية وعلامة علي الرضا والقبول ، فأنت لم تحركي ياكناً ولم تبدي اعتراضاً أو امتعاضاً ولم تحاولي حتي مناقشة الأمر مع المقربين منكما لتوصيل وجهة نظرك لوالدك ، يا بنيتي ، إن تكتم المشاعر والرغبات المشروعة قد يؤدي بالإنسان إلي تعاسة طوال عمره ، فموقفك الآن ستبني عليه حياتك ومستقبلك كله ، فلماذا الصمت المريب وأنت علي صواب وموقفك قوي ، لا تخشي معارضة والدك فليس فيها أي عقوق أو عصيان فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، والله لم يأمر بظلم إنما نحن من نظلم أنفسنا ونظلم من نحب بحجة أننا أدري بما يصلح لهم ، والحق ان لكل إنسان حق الاختيار مع الاستفادة من تجارب الغير ، نحن مدينون لآبائنا ومطالبون بطاعتهم ولكن ليس علي حساب حياتنا وسعادتنا ، فحقنا في الاختيار مشروع حتى لو أخطأنا .
عواطف عبد الحميد
نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي
تابعوا أوتار القلوب علي الفيس بوك
تاريخ التحديث :-
توقيت جرينتش : الثلاثاء , 4 - 9 - 201[b]