اتفقت مع آخرعلي الزواج .. زوجتي تكرهني
تزوجت منذ 15 عاما وانجبنا 4 اولاد كانت الحياة هادئة الا من مشاكل العائلة ولكن منذ 8 سنوات حدث مشكلة ورميت عليها الطلاق وسرعان ما رجعنا الى بعض في اليوم التالي ولكن منذ هذه اللحظة بدات زوجتي في كرهي وتعللت انني غير مهتم بها عاطفيا ومنذ عاما اصبحت تنفر مني وتطلب الطلاق بشدة وبقوة ومنذ شهرين اكتشفت انها تعرفت علي شخص اخبرته انها مطلقة .
واتفقوا على الزواج ولكن لأنه في بلد اخر فاخبرته انها تريد بعض الوقت وكانت هذه الفترة تلح علي بالطلاق عندما اكتشفت قالت انني اهملتها عاطفيا ولو كنت طلقتها منذ فترة ما وصلت لهذا المستوى وقالت ان هذا الشخص لا يعنيها لانها اكتشفت انه يحاول ان يتعرف غلى غيرها المهم سامحتها وحاولت احتوائها لأجل الأولاد ولكنها تقول لى كل يوم أنها تكرهني وتريد الطلاق هي تتبع عورات هذا الشخص وحبيبته الجديدة وأيضاً تتكلم مع رجال على الفيس بججة الدعوة وقد امرتها ان لا تفعل هذا وهي تبرر انني ليس عليها سلطان لانها تكرهني اعلم ان الطلاق هو الحل ولكن أخشى على الاولاد ثم لا استطيع ان اتخيل انها تتزوج رجل اخر فارجو الافادة .
م- م - مصر
هناك أمور كثيرة في الحياة لا تحتمل الحلول الوسط او إمساك العصا من النصف ولا ينفع فيها التسويف والمماطلة مهما كانت الحجج والذرائع ، أنت أخطأت حين تسامحت مع زوجتك لهذا الحد وحين عرفت أنهخا تكرهك ورغم ذلك أنت مصر علي الاحتفاظ بها لمدة 8 سنوات تطلب فيهم الطلاق وأنت مصر علي الاحتفاظ بها بحجة خوفك علي الأولاد وهو خوف محمود ومشكور لك ، لكن السبب الأرجح والأقوي هو أنك تحبها رغم كل ما تفعله بك حتي وإن ادعيت غير ذلك ، الحق أن تسامحك معها لأول مرة ادي بها غلي التمادي في أخطائها ، فبعض الساء يعتبرن تسامح الرجل ضعف وخنوع وبدلاً من أن يقابلنه بالتقدير والإكبار ، يستخفون به ويستصغرونه ، وهو عفواً ما حدث معك فزوجتك اعتبرتك الشخص الضعيف غير المؤهل
لها ومن ثم كرهتك فهناك نساء كثيرات لا يرين في الرجل إلا القوة والشدة ، اسمحي لي سيدي الفاضل إن ضعفك معها وتخاذلك تجاه مواقفها هو الذي أدي بها إلي ذلك هي لم تستقوي إلا من ضعفك ، فاتخذ موقفاً حازماًُ من اجل أولادك أيضاً فهم لن يسروا لرؤية ضعفك تجاه زوجة لم تقدر رفق زوجها بها واحترامه لها ولم تقدر أمومتها التي كان يجب أن تكون رادعاً لها عن الأخطاء
بعد ثماني سنوات من هذا الموقف العدائي والكره الشديد الذي تكنه لك زوجتك أري أنك منحتها ومنحت نفسك الرفص اللزمة للبدء من جديد وتخطي العقبات والنظر لمصلحة الأسرة والأولاد
كف عن تسامحك الزائد وغير المبرر معها وتعامل ولو لمرة واحدة فيحياتك بحزم وشدة واحسم أمرك وخيرها بين الحياة معك برضي وعن طيب خاطر أو بين المغادرة ، الحق أنني أرك مقصر تقصير شديد تدفع الآن ثمنه ، فالموقف المائع لحياتك منذ ثماني سنوات يحتم عليك أن تتنصر لنفسك ولحياتك فحتي لو كنت مقصراً معها لا مبرر لخيانة والاستخفاف .
إن كانت زوجتك مصرة علي الطلاق لم لا تلبي لها مطلبها وتدعها تعرفك عن بعد فمن يدري قد تثوب إلي رشدها وتعرف قيمتك فبعض الناس لا يقدرون قيمة ما يملكونه إلا حين يفقدونه دعها تفقدك ، ثم تبحث عنك برضاها ، وحتي إن لم تعد إلي رشدها ، واستمرت وآثرت الانفصال عنك تكون أنت قد ربحت نفسك واحترامها ، وكسبت راحة بالك وقد كان جمال الدين الأفغاني يوقل من ترك شيئاً عاش بدونه ، لان الإنسان يستطيع دائماً أن يتوائم مع ظروفه ويتكيف مع الحياة حتي لو كان هناك ما ينقصه
الإنسان النبيل فقط هو من لا يتمسك إلا بمن تتمسك به ولا يرضي لنفسه بزوجة مجبورة علي الحياة معه تطلب منه الخلاص في كل وقت وهو لا يجيب .
دع عن كاهلك كل ما تفكر به وفكر بنفسك فالأفضل لك ولزوجتك أن تنفصلا حتي لو كانت هدنة طلباً للراحة ، فنحن لا نعلم ما تخبئه لنا الأقدار فقد يكون الخير كله فيما تظنه شراً وتتخوف منه وتخشي الإقدام عليه وقد يكون الشر بعينه في تمسكك فيما تراه حيراً وهو غير ذلك لان من يعلم الخير والشر هو الله العليم ، ولطبقنا مبدأه سبحانه وتعالي في وعسي أن تحبوا وعسي أن تكرهوا لتركانه يسير لنا أمورنا قانعين بأن الخير كله في تدبيره حين نعجز نحن عن التدبير والتدبر ، أسال الله ان ينير بصيرتك ويهديك إلي الحق ويهدي زوجتك إلي رشدها .
عواطف عبد الحميد
نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي
تاريخ التحديث :-
توقيت جرينتش : الأحد , 28 - 7 - 2013 الساعة : 12:1 صباحاً
توقيت مكة المكرمة : الأحد , 28 - 7 - 2013 الساعة : 3:1 مساءً