فى سورة المائده "" الجزء السابع ""
يقول الله جل فى علاه "" اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم ""
صفتين متنفاقضتين متلازمتين دائما فى ذكر الله فلم ياتى موضع يتحدث عن العذاب والعقاب الا اتبعها بذكر الرحمه والغفران ولم ياتى موضع لذكر حال اهل النار الا وجاء بعده ذكر حال اهل الجنه ،، ولعل هذا بالتحديد المقصود دائما من تلك التبعيه التى جائت فى القران الكريم وهو التوازن ما بين الخوف والرجاء الذين بهم تصلح العباده والطاعه لله ولا تصلح بتغليب احدهم على الاخر فلا يمكن ان يكون هناك رجاء فى الله ولا يلازمه خوفا لان هذا الرجاء سيمنع العمل لا محاله ،، ولا يمكن ان يكون هناك خوفا ولا يلازمه رجاءا لانه سيؤدى لا محالة الا القنوط وسيتوقف العمل مهما كان هناك الزام للنفس ،، ولذلك اخبر الله بهذا التوازن ليقوم النفس فى عبادته والسعى لطاعته ورضائه وتوحيده وتمجيده !!
اعلموا الله شديد العقاب الله