حماتى منحرفه منعتها من دخول بيتى هل نا ععلى حق كيف اقنع زوجتى ان امها منحرفه

حماتي امرأة منحرفة .. كيف أتصرف ؟



تحية واعزاز لكى ياسيدتى أود أن أحكى لكى قصتى مع رجاء إيجاد الحل السريع والمنطقى لذلك أنا متزوج من 10سنوات ورزقت بثلاثة اطفال والحمد لله واعيش مع زوجتى بما يرضى الله ولكن فوجئت وصعقت بأخبار عن أم زوجتى انها سيدة منحرفة وتأكدت بجميع الدلائل والبراهين من ذلك وفى نفس الوقت منعتها من دخول بيتى نهائياً خوفاً علينا ، وحفاظاً على سمعتنا أدى ذلك إلى تأثر زوجتى من ذلك وزعلها وسألتنى عن الأسباب ، ولم أستطيع أنا أصارحها بذلك ، ولكن للأسف زوجتى لا تزال متأثرة من ذلك ولا أدرى أصارحها بذلك أم أكتم السر فى نفسى وأتحمل ذلك إلى أن يقضى الله أمراً كان مفعولاً .. ولكى تحياتى

حسام الدين - تونس

حيرتك في محلها بالتأكيد ، وما قمت به هو صواب في حال أنك تأكدت ممما تقوله ، لكن ماذا لو كنت تفتري عليها ، أو جمعت البراهين من ناس يفترون عليها ، عليك أن تتأكد أولاً من كل ما تسمعه ، بأدلة قاطعة ، فإن تأكدت فحاول أن تنصحها بشكل غير مباشر ودون أن توضح لها ما علمته منها وعنها ، ودون أن تتسبب لها بأي حرج ، انت مسئول عنها لأنها جدة أولادك وعليك بتقويم اعوجاجها ما أمكنك ذلك ، ونصحها بالحسني واللين

أما عن طلبك مقاطعة زوجتك لها فهو بلا شك أمر شديد القسوة منك وهي أمها مهما أساءت
فالله سبحانه وتعالي ومعه رسولنا الكريم أوصينا بالأم في عدة مواضع من القرآن الكريم والسنة المطهرة " وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً " هذا هو قول الحق سبحانه وتعالي ، من فوق سموات سبع ، وليس بعد الإشراك بالله تهمة ، ومع ذلك قال تعالي وصاحبهما في الدنيا معروفاً .

طلبك لزوجتك بمقاطعة والدتها في غير محله وهو نوع من الظلم لكليهما
فحتي لو كانت والدة زوجتك أخطأت فمقاطعتها لن تصلح الخطأ ، لكن العكس هو الصحيح
فوجود ابنتها معها ربما يوقظ فيها الضمير ومحبة الجميع لها ، قد تشد من أزرها وتبعدها عن طريق الخطأ .
جل ما يمكنك عمله هو أن تطلب من زوجتك ألا تصطحب أولادك معها حال زياتها لأمها خوفاً عليهم ، لا تصارح زوجتك أو أمها بما علمته أو سمعته ، عليك أن تتصرف بحكمة كي لا يتأزم الموقف مع الجميع ، ويزداد الأمر سوءاً واجه المشكلة بحكمة وبشجاعة ، ومن دون أن تتسبب في جروح لأحد لأن الحقائق قد تتكشف في يوم من الأيام ، فتندم وقتها علي اندفاعك وخطأك في حق الآخرين ، تعلم من السلف الصالح ومن النبي الكريم صلي الله عليه وسلم .

وتذكر موقفه الرحيم من الشاب الذي ذهب إليه يستأذنه في ان يرخص له بالزنا ، لم يثر النبي الكريم عليه ولم يلعنه أو يسبه لكنه واجهه بالعقل والحكمة حين قال له أترضاه لأمك أو اختك او ابنتك ، وقتها خرج الشاب من عند رسولنا الكريم وهو احب خلق الله إليه وقد بغض الزنا بُغضاً شديداً
نسأل الله للجميع الستر والهدي القويم .

عواطف عبد الحميد
نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي

تابعوا أوتار القلوب علي الفيس بوك

انا اؤمن دوما بسلاح المواجهه الصرحه راحه[b]