بعد علاقة 10 سنوات تركني بلا عودة .. أنتظره
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قصتي بدأت منذ 10 سنوات عندما كنت في السادسة عشرة من عمري وكان هو في العشرين من العمر بدأت علاقتي مع ابن جيراننا أحببنا بعضنا كثيرا وكان يحبني ويخاف علي جدا وكان يغير علي من كل شيء ومن معاملته معي وتضحياته لم يترك لي مجال للشك أبداً في حبه الكبير لي إلا أن حالته المادية لم تسمح له أن يتقدم لي في السنوات الأولى ولأنه لا يشتغل ايضا ومرت على علاقتنا ثمانية سنين تحصل على وضيفة وعندما وجدت أمه أنه ثبت في تلك الوضيفة سنتين.
قالت له متى ستتزوج وأنت الآن أصبحت في الثلاثين واستمرت في الحديث معه وقالت له سأخطب لك (شيماء) وهي تقصدني أنا كانت امه تحبني حباً جماً وأنا أحبها كما لو أنني أحب أمي وكانت علاقتي بأهله أكثر من ممتازة فجائت امه وخطبتني لأبنها محمد وكانت سعادتنا أنا ومحمد وأسرته واسرتي سعادة لاتوصف وحددنا موعد حفلة الخطوبة.
وبدأت أنا ومحمد في التجهيزات للخطوبة وكان لايترك الساعات تمر عليه إلا وهو يعمل ويجتهد في العمل لكي يأمن مصاريف العُرس الذي سيكون بعد سنة ونصف من تاريخ الخطوبة .. وخلال الايام الاخيرة ونحن نجهز للخطوبة وبعد ان اشتريت فستان الحفلة وجهزت كل شيئ وكان باقي على الخطوبة حوالي عشرة ايام اتى محمد واعطاني بعض النقود لأكمل التجهيزات وجائني في عمارتنا وأعطاني المال وتكلم معي قليلا وذهب كان هذا اليوم بتاريخ 30/1/2012 ومنذ ذلك اليوم وحتى يومنا هذا تركني وذهب لم يكلمني ولم يقل لي انه لم يعد يريدني وتركني من ذلك اليوم وحتى امه واخته لايعلمون السبب حتى اليوم مأكد ان كل من سيقرئ هذه القصة سيستغرب وممكن الا يصدق ولكن هذه هي الحقيقة هذا الشاب بن جيراني ومن ناحية الثقة فهو يثق بي كثيراً وأكبر دليل أنه من رباني على يديه منذ كان عمري 16 عاما ويعرف عني كل كبيرة وصغيرة لقد تعبت من كثر التفكير والله تعبت كثيرا ساعديني رجائا.
شيماء الحاج - طرابلس
أعلم أنها حالة غريبة بعض الشيء وأن ما حدث لك ، قد يحدث لغيرك بأسباب أو بدون ، لكن مر عام علي تركه إياك ، وإلي الآن أنت تجلسين محلك تتطلعين نحو الباب الذي خرج منه عله يعود يوماً إليه ، رغم انه قد يكون ابتعد عنك مئات بل آلاف الأميال ، رغم أن ما بدر منه شيء قاسي جداً ويدل علي كونه شخص عديم المسئولية ، فهو لم يتصرف كرجل ، إنما تصرف كلص سرق وهرب ، فهل يستحق مثله أن تبكي عليه ولو لحظة واحدة ، لا تتوقفي طويلاً أمام لماذا ترك كيف فعل ذلك ماذا فعلت أنا هل اخطأت ، إلي غير ذلك من أسئلة لا محل لها ولا موقع الآن .
أنا أعلم أن تفكيرك هو تفكير في حالك في نفسك وما آل إليه مصيرك مع هذا الشخص ، لكن هل يجدي البكاء ، هل ينفع أن تظلي متعلقة بما مضي ، لو كان الامر كذلك لبكي كل منا ما ضاع منه ولم يحصل عليه أو لم يكتبه الله له ، إننا في الغالب نتمسك بما فقدناه ظناً منا أنه الاحسن والأفضل لنا ولاندري ، أن الله يقدر لنا خيراً أفضل منه ، ذلك لأننا نتوقف فقط أمام لحظة الفقدان ولا نتصور كيف تستمر الحياة بعد ذلك ، المهم أننا لا نعلم ما تخبئه الأقدار من عطايا إلاهية تكون جزاء صبرنا علي قدره ورضانا بقضائه .
لا مفر أمامك من تخطي هذه المرحلة تماماً وأن تبتعدي بفكرك عن الماضي ، وتفكري بالمستقبل فقط فلو أن كل فتاة تركها خطيبها إلي غير رجعة تسمرت مكانها منتظرة عودته لما تزوجت واحدة ، هو لن يكون آخر رجل يمر بحياتك فستقابلين رجالاً كثيرين ، وتختارين منهم من تشعرين أنه أهل لتحمل المسئولية صاحب خلق ودين قوي وأمين ، يكفيكي الآن أن تشعري بالرضا أنك لم تتزوجي وتعودي إلي البيت مطلقة ، مشكلتك هينة بالقياس بمشكلات كثيرات .
المهم ألا يطول انتظارك ، ولا يطول تأملك وتساؤلاتك لماذا وكيف ومتي وأين ، وغير ذلك من أسئلة لن تحقق لك شيئاً بل ستزيد من همومك وتشتتك ولن تضيف إليك شيء ساعدي نفسك في التخلص والتحرر من كل قيود الماضي وانظري للمستقبل بنظرة ملؤها الثقة الكبيرة بالله .وتحياتي إليكِ .
عواطف عبد الحميد
نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي
تابعوا أوتار القلوب علي الفيس بوك