الحب الوهمي
أنا فتاة في العشرين من عمري تقدم لخطبتي رجل يكبرني بأربعين عاما,كنت قد تعرفت عليه في مؤتمر خاص بمجال دراستي وهو نفس مجال عمله, وتبادلنا أرقام الهواتف, واضفته الي صفحتي علي الفيس بوك.
وكثيرا ما حدثته في امور الدراسة, ووجدته رجلا عاقلا ومتزنا, ويخاف الله ومحترما بشهادة كل من يعرفه في محيط عمله.
وذات يوم صارحني بحبه لي, وقال لي إنه قرر أن يدخل بيتنا من بابه, وجاءنا في زيارة رسمية وتقدم لأهلي طالبا يدي, وأبلغني أنه أرمل حيث توفيت زوجته منذ عام, وتركت له بنتين وولدين, جميعهم يكبرونني سنا ماعدا ابنته الصغري.
وقد رفضه أبي وامي لفارق السن بيننا, وأنا متمسكة به, ولكن لن أتزوج بدون موافقتهما, فهل أجد لديك ما أقنعهما به؟
ولكاتبة هذه الرسالة أقول:
أي زيجة هذه التي تسعين اليها وعمر من تريدين الارتباط به ثلاثة أمثال عمرك.. فالزواج الناجح يجب أن يقوم علي التكافؤ بين الزوجين في كل شيء من حيث العمر والمستوي الثقافي والمادي وغيرها من العوامل المعروفة لدي الجميع.. وإذا كنت قد تأثرت بكلمات كتبها لك هذا الرجل أو بثك حبه أو غير ذلك من الأساليب التي يغرر بها البعض بضحاياهم, فإنه ينبغي عليك أن تستمعي إلي نصيحة والديك, فهما أدري منك بمثل هذه الأمور.. ولا تتعجلي الزواج وأنت في سن صغيرة, فمن الواضح أنك مازلت طالبة وسوف تصادفين شابا مثلك تتبادلين معه الحب, وتقيمان معا أسرة صغيرة.. فلا تنزلقي إلي الخطأ واقطعي صلتك تماما بهذا الرجل الذي يجب أن يتقي الله ويبعد عنك, وليكن لأبويك دور في إنهاء هذه العلاقة الغريبة وغير المتكافئة, ولا يكتفيان بالرفض تجنبا لما قد يفعله هذا الرجل من أجل الايقاع بك وإذا كان محترما ويخشي الله حقا كما تقولين ما غرر بك حتي وقعت في هذا الحب الوهمي الذي تتحدثين عنه.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
[b]