عواطف عبدالحميد
الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013 04:28 م
أنا وزوج أختي علاقة محرمة
أنا بنت عمري 18 سنة ، وقعت في غرام زوج أختي وأحببته لدرجة أنني لم أعد أستطيع النوم بدون أن أسمع صوته وبدأت بمغازلته ، وهو يصدني ولا يريد أن يحرجني مع أختي ، وفي يوم من الأيام ذهبت لزيارة أختي بسبب كونها كانت علي وشك الولادة ، وكان زوج أختي يتأخر بالخارج ولا يعود إلا
بعد أن أنام . ولكنني كنت أتمني رؤيته حتي
أنني في يوم من الأيام صممت علي أن انتظره حتى يعود ، وكانت أختي تعبانة جدا وأخذت منوم فنامت وطفلتها ، وجاء زوج أختي وجلس ليشاهد التليفزيون، فذهبت إلى الغرفة وتعطرت ولبست " لانجري" ودخلت عليه فجأة ، فذهل عندما رآني وحدثت بيننا علاقة لكنها لم تصل إلى الحرام وبعدها طلب مني الابتعاد عن حياته كليا وان نستغفر الله وحاولت ولكني لازلت متعلقة به وهو التزم
وابتعد عني ماذا أفعل؟وأنا أحبه لدرجة الجنون ؟ أعطوني دواء استفيد منه؟؟؟
التائهة - سوريا
عمرك 18 سنة ، أي أنك غادرت عتبات الطفولة قريباً ، لكنك رغم حداثة سنك وضحالة فكرك وضآلة خبرتك تحبين وتعشقين وتغرقين في الحب حتى أذنيك ، ومع ذلك فالحب ليس خطيئة او جريمة ، ولا تثريب عليك فيه إذا كنت تحبين ابن الجيران أو زميلك في الدراسة أو أحد أقاربك لكنك عندما اخترت من تحبيه لم تجد من كل رجال العالم إلا زوج أختك ، وأنت تعلمين أنه محرم عليك ،أو الله أعلم فربما أنك لا تعلمين ، ولا أدري يا بنتي لماذا تضعي نفسك في هذه الهوة السحيقة لماذا تحومي حول الحمي ، فتقعي فيها وتحترقي والنار وقتها لن تمسك وحدك بل أنت وكل من حولك من أهلك وعشيرتك ، اتقي الله صغيرتي وعودي إلي رشدك وصوابك ولا تبحثي عن الحب المحرم،
بل اصبري وانتظري وفكري في تبعات ما تفعلين وفي مساوئ ما تفكري فيه فقد كان الرجل شهماً محترم تفضل مشكوراً وابتعد عنك ولم يستجب لدناءة أفكارك ، أو ينساق نحو طيشك وجنونك ، لكن الحمد لله الذي عصمه وحماه وعصمك أيضاً من الذل والزلل ، فهل تفيقي وتتقي الله وتعودي إلي رشدك قبل أن تضيعي ، ووقتها
ستعرفين أن الله حق والجنة والنار حق ،ألم تفكري مرة واحدة إذا لا قدر الله افتضح أمرك وعلمت أختك بما تضمريه ، إن شيئاً من العقل وقليل من التفكير وذرة من الإيمان بالله ، كل ذلك كان كفيلاً بأن
ينهاك عن غيك وضلالك ويعيدك إلي جادة الصواب وروضة الحق .
يا بنتي ما بني علي باطل فهو باطل فما بالك بالحرام ، فكري في الله واستغفريه وتوبي إليه
وليكن دعاؤك " اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك و اغننا بفضلك عمن سواك " ، يا بنيتي اطوي هذا الشيطان الذي سكنك تحت اسم الحب ، والحب منه براء .أنت لا تحبينه لكنك تريدين ملء فراغ عاطفي في حياتك فاخترت اول رجل تقع عليه عيناكي ، وفكرت بعواطفك واندفعت نحوه دون تفكير أو حساب لعقل أو منطق أو حتي دين ، لن أقول لك إن ما تفكرين فيه هو جرم يستوجب عقابك من الله ، إن لم تتوبي ، لكنني سأقول لك إنك مراهقة وهو حب مؤقت سيتغير ويتبدل حال تغير
أفكارك ونضج عقلك ، وستكتشفين مع مرور الزمن أنك كنت مخطئة حين توهمت أنه حب وهو ليس أكثر من حالة مؤقتة من الجنون ستشفين منها إن أردت ، وحتي إن لم تريدين ، لأن زوج اختك لن يمنحك الفرصة ، ولو انكشف أمرك ستكون طامة كبري بالنسبة لك لأنك ستفقدين حب الجميع من
حولك وأولهم أختك ، اشغلي نفسك بامور أكثر فائدة وقيمة ، ولا تتبعي شيطان
نفسك وتوبي واطلبي من الله القدرة ، فالحب يطهر ولا يدنس ويرفع ولا يدني أو
يذل صاحبه .
عواطف عبد الحميد
نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي