عالمنا بلا حدود نبتدى منين الحوار
عزيزى الزائر أهلا ومرحبا بك فى منتدى محمد فوزى الثقافى نرحب بك ضيفا عزيزا على منتدانا ونتشرف بتسجيلك فى المنتدى بالضغط على رابط التسجيل
عالمنا بلا حدود نبتدى منين الحوار
عزيزى الزائر أهلا ومرحبا بك فى منتدى محمد فوزى الثقافى نرحب بك ضيفا عزيزا على منتدانا ونتشرف بتسجيلك فى المنتدى بالضغط على رابط التسجيل
عالمنا بلا حدود نبتدى منين الحوار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عالمنا بلا حدود نبتدى منين الحوار

منتدى محمد فوزى السابع عشر منارة ثقافيه للجميع
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
المواضيع الأخيرة
» كتاب يوميات فيلسوف مهموم 2019 الكتاب الذي هز قلوب العاشقين
(( الشعيرات البيضاء)) المبدع عب الوهاب مطاوع ارائكم الجميله Icon_minitimeالسبت 13 أبريل 2019, 12:01 pm من طرف الكاتب والمفكر محمد موسي

» قعدت أنادى ع الفضيله
(( الشعيرات البيضاء)) المبدع عب الوهاب مطاوع ارائكم الجميله Icon_minitimeالخميس 02 يونيو 2016, 6:28 pm من طرف مستر/عطيه الخضرى

» كُلُّه وارد
(( الشعيرات البيضاء)) المبدع عب الوهاب مطاوع ارائكم الجميله Icon_minitimeالسبت 02 يناير 2016, 6:28 am من طرف مستر/عطيه الخضرى

» وعد من قلبى السنادى
(( الشعيرات البيضاء)) المبدع عب الوهاب مطاوع ارائكم الجميله Icon_minitimeالخميس 31 ديسمبر 2015, 5:49 am من طرف مستر/عطيه الخضرى

» اخلاقي اساس حياتي سَــــألونيْ عَــن الدُنيـــا فَقُـــلتُ إنَــها زائِـــلة ويَـــومَ القيـــامة لـــن يَنفعَـــكْ أخً ولا عائِلَــــة إنَ الحَيـــــاةَ تُســقينا كَأسًــا مِـنَ المُـــرِ قاتِلـــةَ أتُحِــب أنْ تكـــونَ خطواتُـــكَ عَلــى الصــراط مُعت
(( الشعيرات البيضاء)) المبدع عب الوهاب مطاوع ارائكم الجميله Icon_minitimeالجمعة 05 يونيو 2015, 8:25 pm من طرف محمد فوزى البلقينى

» روشته السعاده الزوجيه
(( الشعيرات البيضاء)) المبدع عب الوهاب مطاوع ارائكم الجميله Icon_minitimeالجمعة 05 يونيو 2015, 8:14 pm من طرف محمد فوزى البلقينى

» من روائع الادب والحكمة.... لا يمكنك ان ترى انعكاس صورتك في ماء يغلي.. وكذلك لا يمكن ان تشاهد انعكاس شخصيات الاخرين وانت في حالة غليان الغضب!!
(( الشعيرات البيضاء)) المبدع عب الوهاب مطاوع ارائكم الجميله Icon_minitimeالخميس 04 يونيو 2015, 7:43 pm من طرف محمد فوزى البلقينى

» في البدايات تكون كل الأشياء رائعة والمشاعر متوهجة ويغيب العقل وتذهب الأفكار ثم وبالتدريج تذهب السكرة وتعود الأفكار ولكنها تأتي بعد فوات الأوان...ما مضي لن يعود ولكن الأمل دائما موجود والغد قادم لا محالة فلنستقبله بالرضا واليقين بأن الله لن يضيعنا وأن قضاء
(( الشعيرات البيضاء)) المبدع عب الوهاب مطاوع ارائكم الجميله Icon_minitimeالأربعاء 03 يونيو 2015, 5:35 am من طرف محمد فوزى البلقينى

» بين شقى الرحى حنين وانيين
(( الشعيرات البيضاء)) المبدع عب الوهاب مطاوع ارائكم الجميله Icon_minitimeالأربعاء 03 يونيو 2015, 5:34 am من طرف محمد فوزى البلقينى

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأكثر نشاطاً
وجهات نظر/*/* ماهو احقر الرجال
مشكله ليس لها حل000 فهل تشاركونى الراى ام تختلفوا معى اخاطب ود تواصلكم احبتى واحبابى
وقالت مدام امينه=== حوار مع ملكه الحوار
الاعلام الامريكى شبهه السيد الدكتور مرسى بالقرداتى
لالالالالالالالالا لى التسول بالأطفال
لايفسد الرجل الا امراه لعوب فقدت بوصله دينها
رساله ورديه من زوجه متهنيه هيا نتبادل الادوار زوجى وحبيب قلبى عشان اريحك عمرى
هل النزوه خيانه قضيه معاصره
رحبوا معى بسمو ملكه الحوار الجميله مدام امينه
حواريه مع الجميل جدا الاستاذ احمد ربيع من نجوم احلى منتدى والفيس بوك
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم

 

 (( الشعيرات البيضاء)) المبدع عب الوهاب مطاوع ارائكم الجميله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد فوزى البلقينى
المشرف العام لمنتدى عالمنا بلا حدود ونبتدى منين الحوار
المشرف العام لمنتدى عالمنا بلا حدود ونبتدى منين الحوار
محمد فوزى البلقينى


عدد المساهمات : 4476
تاريخ التسجيل : 02/09/2012
العمر : 72

(( الشعيرات البيضاء)) المبدع عب الوهاب مطاوع ارائكم الجميله Empty
مُساهمةموضوع: (( الشعيرات البيضاء)) المبدع عب الوهاب مطاوع ارائكم الجميله   (( الشعيرات البيضاء)) المبدع عب الوهاب مطاوع ارائكم الجميله Icon_minitimeالجمعة 26 أبريل 2013, 8:37 pm

لشعيرات البيضاء !

قرأت رسالة "رحلة القطار" فتساقط دمعى على صفحة الجريدةوتمزق قلبى الما وعطفا على هذا الشاب الصابر المؤمن والذى ظلمه شقيقه واذاه ودفعتنى هذه الرسالة المؤلمة الى ان اروى لك وله قصتى مع الحياة ليعرف منها كاتب الرسالة ما اردت ان اقوله , فانا ياسيدى رجل نشأت فى اسرة بسيطة مكونة من اب عامل باحدى الشركات وام طيبة و3 فتيات وولدين انا اكبرهم وكان بيتنا الذى نشأنا فيه حجرة فى شقة من 4 حجرات تقيم فى كل منها اسرة بأكملها وكان عدد اطفال الشقة 18 طفلا يلهو صغارهم فى صالتها ويذاكر كبارهم دروسهم ورغم ذلك فقد حصلت على الاعدادية بمجموع كبير
يؤهلنى للدراسة الثانوية وكانت امنيتى ان التحق بالجامعة لكن جيراننا الطبين دعونى الى غرفتهم وحدثونى بعطف عن ظروف ابى وضرروة ان اختصر تعليمى لاعاونه فى حمل المسؤولية فشكرتهم وعدت الى حجرتى فوجدت ابى يتجنب النظر الى وهو خجلان وتقلبت ظروفى وقدمت اوراقى الى المدرسة الصناعية وكانت مدرسة عسكرية فحمانى زيها الموحد من العرى ورثاثة المنظر وبعد عام نجحت شقيقتى فى الاعدادية وتكررت معها نفس القصة لكنها كانت اقوى منى فتمسكت بالتعليم الثانوى واستعانت بى فاندفعت اؤيدها واقول انى سأساهم فى نفقات تعليمها .. وكنت قد بدأت وقتها اعمل فى احدى الورش بعد المدرسة ثم تكررت نفس القصة بحذافيرها مع شقيقتى الاخريين فى دوريهما اما شقيقى الوحيد هو اصغرنا جميعا وآخر العنقود فقد كان مشاغبا متبرما سريع الشكوى ولا يعرف التنازل عن مطالبه فجاءنى بعد الاعدادية وقال لى ساتعلم فى الجامعة واتخرج مهندسا فتصرف!

فضحكت وتصرفت فعلا وقدمت اوراقه للثانوى وكنت قد تخرجت فى المدرسة الصناعية وعملت باحدى شركات حلوان فأعمل حتى المساء ومضت عدة سنوات واحيل ابى الى المعاش فانخفض مورده واصبح ما يكسبه هو المورد الاساسى للاسرة وفى هذه الفترة كان رفاق الصالة قد كبروا وتفرقوا بين المدارس والمعاهد ومن بينهم كانت نفسى تهفو الى فتاة هادئة الطباع حلوة المعاشرة فنشأت بينى وبينها قصة حب شريف لا يعبر عن نفسه غالبا الا بالعيون وتبادل الاهتمام وكانت تواصل دراستها الجامعية فلم تتغير ولم تحلم بالارتباط باحد غيرى فأستقر حبها فى اعماقى .

وكنت فى سن الرابعة والعشرين حين جاء من يخطبها ففزعت الى تسألنى ما العمل فحدثت امى وابى فى هذا الموضوع .. فوافقانى على خطبتها لكنى احسست انهما يوافقان بلا حماس ليكلا يظلمانى وانهما فى اعماقهما يتمنيان لو آخرت هذا الارتباط حتى يخف العبء ولم يقل لى احد لكنى احسست وكانت فتاتى تعرف الحال فلم تقس على كثيرا وخطبت وشاركت فى فرحها ولم يخف ذلك على امى فبكت وقالت لى : ظلمناك فى الاول والاخر .

ومضت الايام بطيئة وصعبة وكانت شقيقاتى اكثر تقديرا لظروفى فلا يطلبن منى شيئا الا اذا لم يكن منه بد، واسارع بتلبيته مهما كان وقد حفرت الحياة بينى وبينهن حبا عميقا فكنت اخاهن وصديقهن ومستشارهن فى كل امور الحياة .. اما شقيقى المتنمر .. فكان لا يعرف الصبر فاذا اراد حذاء جاءنى وقال لى بكبرياء وبلهجة لا تعرف فيها المزاح من الجد وكنت اضحك واجد نفسى مضطرا للاعتذار له عن تأخيرى فى اى طلب يطلبه منى.
وهكذا مضت حياتنا صعبة ولكن يظللها الحب والتسامح وكانت جلساتنا معا امتع من اى شى اخر الى ان مات ابى رحمه الله راضيا وداعيا لنا جميعا وبعدها بشهور تخرجت اولى شقيقاتى واشتغلت عن طريق احد زبائنى فى الورشة وارادت ان تساهم فى مصروف البيت فقلت لها يكفيها ان تلبى مطالبها الشخصية وتدخر من راتبها للزواج ثم تخرجت الثانية والثالثة وعملتا فى بعض الاعمال المؤقته وتوفى صاحب الورشة الذى عملت معه 16 عاما ولم يكن له ولد فقررت ارملته بيعها بسبب بعض المشاكل مع الضرائب وعرضت على شرائها بمبلغ معقول لكنه لم يكن متوافرا فعرضت على دفع اى مبلغ وكتابة شيكات مقسطة بالباقى لكى تضمن دخلا مستمر لعدد من السنين وحصلت على اجازة بدون مرتب وتفرغت للورشة ومع ذلك فلم تتحست احوالى المادية لان قسط الورشة كان يلتهم معظم الدخل ومع ذلك فواصلت كفاحى..

وبعد عامين حققت حلم اسرتى بنقلها من الشقة المشتركة الى شقة مستقلة لاول مرة فى تاريخها استعدادا لمن يأتى طلبا لايدى شقيقاتى الثلاث واحتفظت بالغرفة التى شهدت كفاحنا ولم يمض كثير حتى جاء من يخطب كبرى البنات ثم التى تليها وتم زواجهما والحمد لله خلال عام واحد وقمت بواجبى .. ولم اخف على زوجيهما شيئا عن حياتنا وبلغت السادسة والثلاثين من عمرى واكتشفت ان شعيرات بيضاء تسللت الى شعرى ففكرت فى الزواج وكان قلبى مازال يهفو الى رفيقة الكفاح القديمة وكنت استقصى اخبارها دائما من اسرتها واسعد بما يسعدها واشقى بما وكانت معظم اخبارها حزينة لان زوجها مرض بمرض مستعص فتقبلت اقدارها وراحت امى تلح على فى الزواج.. وكان اخر من عمل شقيقى المشاغب الذى وفقه الله فى العمل فى هيئة مهمة لا اعرف كيف استطاع العمل بها واستشرت اختى الصغرى فى موضوع زواجى وعرضت على شقيقتى احدى صديقاتها وكان شقيقى الاصغر فى الخارج وقلت له انى اريد رأيه فى شىء هام فاذا به هو ايضا يريدنى فى شىء هام .. وانطلق يروى بطريقته المباشرة انه يحب زميلة له فى العمل وان خطابها كثيرون ولا تستطيع الانتظار حتى يدخر ما يحتاجه لتوفير شقة..لهذا فهو يريد الزواج والاقامة معنا فى الشقة حتى يتسلم شقة النقابة بعد عدة سنوات. وطلبت منه ان يعطينى مهلة للتفكير وبعد انصرافه اصرت امى على الرفض .. وعدت فى المساء فقلت له مبروك ياخنزير! فانفجر ضاحكا وهجم على يقبلنى وتزوج اخى فى شقتنا وجاءت العروس فاستقبلناها احسن استقبال وعدت انا وامى واختى فى غرفة واحدة لتخلو الشقة لجهاز العروسة واسرتها وضيوفها..

ولم تخل الحياة بالطبع من بعض المشاكل التقليدية والبسيطة بين الام وزوجة الابن والشقيقة.. لكنى وضعت الامور فى حجمها الطبيعى مذكرا امى واختى بأننا قد احتلمنا من قبل عشرة الاغراب فعلى الاقثل نحتمل عشرة من اصبحت من اسرتنا .. وتزوجت اختى الاخيرة وانتهى بزواجها اخر مسؤولياتى العائلية واصبحت لى 3 بيوت اذهب لزيارتها فاستقبل فيها بالحب والاحترام فاذا بأمى تطلب وتصر على ان تعود للاقامة فى غرفتنا القديمة الى ان يتسلم شقيقى شقته ويرحل بزوجته بسلام واحترت ماذا افعل وكيف اتركها وحدها فى الشقة المشتركة وحاولت اثناءها فاصرت وادركت انا الموقف فقررت ان اقيم معها وابلغت اخى بذلك فجاء مسرعا وحاول استرضاء امى ولكنى قلت له من باب الوفاء ان يصطحب زوجته معه فى الزيارة القادمة لتسرضيها بكلمتين وينهى الموضوع فهز كتفه وسكت ومرت ايام ولم تأت زوجته فسألته عن السبب ففوجئتبه يقول انه لا يريد احضار زوجته الى الشقة المشتركة فتتعال عليه او تعيره بهم واحسست بألم شديد يشق صدرى ولم اشعر بنفسى الا ويدى ترتفع وتصفع شقيقى الوحيد لأول مرة فى حياتى .. ففوجىء مفاجأة قاسية ووجدت نفسى انفجر نعم اضربك من تظن نفسك الخ وانتهى الموقف الغريب فهدأت واحسست بالندم لانى صفعت شقيقى وهو رجل متزوج فبكيت طويلا بعد انصرافه ونمت ليلة من اتعس الليالى وفى اليوم التالى كنت معكر المزاج فى الورشة وام اطق صبرا على ذلك فغيرت ملابسى وتوجهت الى الشقة الجديدة واستقبلتنى زوجته بترحاب رغم علمها بما حدث وكانت دائما تعاملنا معاملة طيبة وانتظرته الى ان جاء وهممت بان اقبله واعتذر له لكنه تجافى عنى ودخل غرفة النوم واغلق بابها وشعرت بالخجل فانصرفت وعشت اياما مكتئبا وشكوت لشقيقاتى فلمنه لكنه رفض ان يزورنى فى الورشة او فى الغرفة وعز على ان اكرر التجربة واذهب اليه فيعرضى للمهانة مرة اخرى.
وبدأت الومه بينى وبين نفسى .. اليس لى عنده اى رصيد من المودة والرحمه يجعله يصفح عن خطـا واحد ارتكبته فى حقه وكيف نتخاصم ونحن شقيقان.

ومرت اسابيع واقترب موعد ولادة زوجته فترقبت الاخبار حتى جاء يوم كنت اعمل فى اصلاح سيارة ومشغولا بها حين رفعت رأسى فجأة فوجدت شقيقى قادما يقترب ن الورشة وهو متجهم فانلخع قلبى ووقف صامتا دقيقة مرت كأنها سنة ثم قال فجأة فلانة اى زوجته انجبت ولدا وسميته باسمك ثم استدار وانصرف! واستوعبت المفاجأة بعد لحظات فصرخت بأعلى صوتى : استنى ثم هرولت اليه بكل شوق العمر واحتضنته وقبلته وعدت به للورشة وانا اقفز فوق الارض من الفرح واحضرت صندوقا من المياة الغازية احتفالا بأول ولد سيجعل منى عما ونهضت فاصطحبته معى الى البيت واصطحبت امى واشتريت هدية كبيرة وذهبنا الى المستشفى وقبلت ابنه سعيدا وهو يقول لى هاقد انجبت لك ولدا لتصربه بدلا منى فقلت له توبة مع الان معك او مع غيرك وعاد الوئام بيننا وسعدت اسرتنا المكافحة وجاء شهر رمضان هذا العام ونحن على اسعد حال وقد افطرنا جميعا اول لياليه. وجاءت زوجته فى غرفتنا المتواضعة.

وقد بلغت سن الثلاثين ولم اتزوج بعد ومازلت اسدد اقساط الورشة التى ستنتهى خلال عام ومازلت اقيم فى الغرفة القديمة فى انتظار شقيقى ان يحصل على شقته.
الا ان ان القطار لم يفتنى كما تقول امى وهى تمسك بالشعيرات البيضاء فى جانب رأسى فلقد عقد قرانى على مديحة التى حال الفقر دون الجمع بيننا منذ 14 سنة بعد ان عادت الى قواعدها سالمة عقب وفاة زوجها رحمه الله منذ 3 سنوات وهكذا تقسم الحياة الانصبة بين الناس فيأخذ هذا شيئا ويحرم هذا من شىء اخر .. لكن لا شىء فى الدنيا اكبر من ان تعيش وتتحرك وسط من تحبهم ويحبونك الحب الصادق.

ولكاتب هذه الرسالة اقول:

سئل اديب كبير عن تعريفه للأدب العظيم فقال ان الادب الذى تخرج من قراءته وانت اكثر طيبة واكثر نبلا وانه الادب الذى تحس به بعج ان تنتهى منه بأنك قد صرت انسانا افضل وبأن رغبتك فى ان تكون اكثر عطفا وانسانية وتفهما فى علاقاتك مع الآخرين وقد ازدادت كثيرا عنها قبل ان تقرأه!
ان بعض الناس قادرون على العطاء وعلى التماس الاعذار للآخرين والتعامل معالجانب الطيب فيهم وانت منهم لهذا فانى اقول لك ان شعيراتك اليضاء ليست انعاكسا لمر السنين وانما هى انعكاس لبياض سريرتك الناصعة البياض.. ومن كان كذلم قد يبيض شعره احيانا لكنه يطالع الدنيا دائما شابا محبا للحياة والخير والبشر حتى نهاية العمر .. فهنيا لك سرمك النفسى وحكمتك الفطرية وقدرتك على العطاء .. والتضحية والايثار ولك كل احترامى ومودتى
صورة: ‏الشعيرات البيضاء ! قرأت رسالة "رحلة القطار" فتساقط دمعى على صفحة الجريدةوتمزق قلبى الما وعطفا على هذا الشاب الصابر المؤمن والذى ظلمه شقيقه واذاه ودفعتنى هذه الرسالة المؤلمة الى ان اروى لك وله قصتى مع الحياة ليعرف منها كاتب الرسالة ما اردت ان اقوله , فانا ياسيدى رجل نشأت فى اسرة بسيطة مكونة من اب عامل باحدى الشركات وام طيبة و3 فتيات وولدين انا اكبرهم وكان بيتنا الذى نشأنا فيه حجرة فى شقة من 4 حجرات تقيم فى كل منها اسرة بأكملها وكان عدد اطفال الشقة 18 طفلا يلهو صغارهم فى صالتها ويذاكر كبارهم دروسهم ورغم ذلك فقد حصلت على الاعدادية بمجموع كبير يؤهلنى للدراسة الثانوية وكانت امنيتى ان التحق بالجامعة لكن جيراننا الطبين دعونى الى غرفتهم وحدثونى بعطف عن ظروف ابى وضرروة ان اختصر تعليمى لاعاونه فى حمل المسؤولية فشكرتهم وعدت الى حجرتى فوجدت ابى يتجنب النظر الى وهو خجلان وتقلبت ظروفى وقدمت اوراقى الى المدرسة الصناعية وكانت مدرسة عسكرية فحمانى زيها الموحد من العرى ورثاثة المنظر وبعد عام نجحت شقيقتى فى الاعدادية وتكررت معها نفس القصة لكنها كانت اقوى منى فتمسكت بالتعليم الثانوى واستعانت بى فاندفعت اؤيدها واقول انى سأساهم فى نفقات تعليمها .. وكنت قد بدأت وقتها اعمل فى احدى الورش بعد المدرسة ثم تكررت نفس القصة بحذافيرها مع شقيقتى الاخريين فى دوريهما اما شقيقى الوحيد هو اصغرنا جميعا وآخر العنقود فقد كان مشاغبا متبرما سريع الشكوى ولا يعرف التنازل عن مطالبه فجاءنى بعد الاعدادية وقال لى ساتعلم فى الجامعة واتخرج مهندسا فتصرف! فضحكت وتصرفت فعلا وقدمت اوراقه للثانوى وكنت قد تخرجت فى المدرسة الصناعية وعملت باحدى شركات حلوان فأعمل حتى المساء ومضت عدة سنوات واحيل ابى الى المعاش فانخفض مورده واصبح ما يكسبه هو المورد الاساسى للاسرة وفى هذه الفترة كان رفاق الصالة قد كبروا وتفرقوا بين المدارس والمعاهد ومن بينهم كانت نفسى تهفو الى فتاة هادئة الطباع حلوة المعاشرة فنشأت بينى وبينها قصة حب شريف لا يعبر عن نفسه غالبا الا بالعيون وتبادل الاهتمام وكانت تواصل دراستها الجامعية فلم تتغير ولم تحلم بالارتباط باحد غيرى فأستقر حبها فى اعماقى . وكنت فى سن الرابعة والعشرين حين جاء من يخطبها ففزعت الى تسألنى ما العمل فحدثت امى وابى فى هذا الموضوع .. فوافقانى على خطبتها لكنى احسست انهما يوافقان بلا حماس ليكلا يظلمانى وانهما فى اعماقهما يتمنيان لو آخرت هذا الارتباط حتى يخف العبء ولم يقل لى احد لكنى احسست وكانت فتاتى تعرف الحال فلم تقس على كثيرا وخطبت وشاركت فى فرحها ولم يخف ذلك على امى فبكت وقالت لى : ظلمناك فى الاول والاخر . ومضت الايام بطيئة وصعبة وكانت شقيقاتى اكثر تقديرا لظروفى فلا يطلبن منى شيئا الا اذا لم يكن منه بد، واسارع بتلبيته مهما كان وقد حفرت الحياة بينى وبينهن حبا عميقا فكنت اخاهن وصديقهن ومستشارهن فى كل امور الحياة .. اما شقيقى المتنمر .. فكان لا يعرف الصبر فاذا اراد حذاء جاءنى وقال لى بكبرياء وبلهجة لا تعرف فيها المزاح من الجد وكنت اضحك واجد نفسى مضطرا للاعتذار له عن تأخيرى فى اى طلب يطلبه منى. وهكذا مضت حياتنا صعبة ولكن يظللها الحب والتسامح وكانت جلساتنا معا امتع من اى شى اخر الى ان مات ابى رحمه الله راضيا وداعيا لنا جميعا وبعدها بشهور تخرجت اولى شقيقاتى واشتغلت عن طريق احد زبائنى فى الورشة وارادت ان تساهم فى مصروف البيت فقلت لها يكفيها ان تلبى مطالبها الشخصية وتدخر من راتبها للزواج ثم تخرجت الثانية والثالثة وعملتا فى بعض الاعمال المؤقته وتوفى صاحب الورشة الذى عملت معه 16 عاما ولم يكن له ولد فقررت ارملته بيعها بسبب بعض المشاكل مع الضرائب وعرضت على شرائها بمبلغ معقول لكنه لم يكن متوافرا فعرضت على دفع اى مبلغ وكتابة شيكات مقسطة بالباقى لكى تضمن دخلا مستمر لعدد من السنين وحصلت على اجازة بدون مرتب وتفرغت للورشة ومع ذلك فلم تتحست احوالى المادية لان قسط الورشة كان يلتهم معظم الدخل ومع ذلك فواصلت كفاحى.. وبعد عامين حققت حلم اسرتى بنقلها من الشقة المشتركة الى شقة مستقلة لاول مرة فى تاريخها استعدادا لمن يأتى طلبا لايدى شقيقاتى الثلاث واحتفظت بالغرفة التى شهدت كفاحنا ولم يمض كثير حتى جاء من يخطب كبرى البنات ثم التى تليها وتم زواجهما والحمد لله خلال عام واحد وقمت بواجبى .. ولم اخف على زوجيهما شيئا عن حياتنا وبلغت السادسة والثلاثين من عمرى واكتشفت ان شعيرات بيضاء تسللت الى شعرى ففكرت فى الزواج وكان قلبى مازال يهفو الى رفيقة الكفاح القديمة وكنت استقصى اخبارها دائما من اسرتها واسعد بما يسعدها واشقى بما وكانت معظم اخبارها حزينة لان زوجها مرض بمرض مستعص فتقبلت اقدارها وراحت امى تلح على فى الزواج.. وكان اخر من عمل شقيقى المشاغب الذى وفقه الله فى العمل فى هيئة مهمة لا اعرف كيف استطاع العمل بها واستشرت اختى الصغرى فى موضوع زواجى وعرضت على شقيقتى احدى صديقاتها وكان شقيقى الاصغر فى الخارج وقلت له انى اريد رأيه فى شىء هام فاذا به هو ايضا يريدنى فى شىء هام .. وانطلق يروى بطريقته المباشرة انه يحب زميلة له فى العمل وان خطابها كثيرون ولا تستطيع الانتظار حتى يدخر ما يحتاجه لتوفير شقة..لهذا فهو يريد الزواج والاقامة معنا فى الشقة حتى يتسلم شقة النقابة بعد عدة سنوات. وطلبت منه ان يعطينى مهلة للتفكير وبعد انصرافه اصرت امى على الرفض .. وعدت فى المساء فقلت له مبروك ياخنزير! فانفجر ضاحكا وهجم على يقبلنى وتزوج اخى فى شقتنا وجاءت العروس فاستقبلناها احسن استقبال وعدت انا وامى واختى فى غرفة واحدة لتخلو الشقة لجهاز العروسة واسرتها وضيوفها.. ولم تخل الحياة بالطبع من بعض المشاكل التقليدية والبسيطة بين الام وزوجة الابن والشقيقة.. لكنى وضعت الامور فى حجمها الطبيعى مذكرا امى واختى بأننا قد احتلمنا من قبل عشرة الاغراب فعلى الاقثل نحتمل عشرة من اصبحت من اسرتنا .. وتزوجت اختى الاخيرة وانتهى بزواجها اخر مسؤولياتى العائلية واصبحت لى 3 بيوت اذهب لزيارتها فاستقبل فيها بالحب والاحترام فاذا بأمى تطلب وتصر على ان تعود للاقامة فى غرفتنا القديمة الى ان يتسلم شقيقى شقته ويرحل بزوجته بسلام واحترت ماذا افعل وكيف اتركها وحدها فى الشقة المشتركة وحاولت اثناءها فاصرت وادركت انا الموقف فقررت ان اقيم معها وابلغت اخى بذلك فجاء مسرعا وحاول استرضاء امى ولكنى قلت له من باب الوفاء ان يصطحب زوجته معه فى الزيارة القادمة لتسرضيها بكلمتين وينهى الموضوع فهز كتفه وسكت ومرت ايام ولم تأت زوجته فسألته عن السبب ففوجئتبه يقول انه لا يريد احضار زوجته الى الشقة المشتركة فتتعال عليه او تعيره بهم واحسست بألم شديد يشق صدرى ولم اشعر بنفسى الا ويدى ترتفع وتصفع شقيقى الوحيد لأول مرة فى حياتى .. ففوجىء مفاجأة قاسية ووجدت نفسى انفجر نعم اضربك من تظن نفسك الخ وانتهى الموقف الغريب فهدأت واحسست بالندم لانى صفعت شقيقى وهو رجل متزوج فبكيت طويلا بعد انصرافه ونمت ليلة من اتعس الليالى وفى اليوم التالى كنت معكر المزاج فى الورشة وام اطق صبرا على ذلك فغيرت ملابسى وتوجهت الى الشقة الجديدة واستقبلتنى زوجته بترحاب رغم علمها بما حدث وكانت دائما تعاملنا معاملة طيبة وانتظرته الى ان جاء وهممت بان اقبله واعتذر له لكنه تجافى عنى ودخل غرفة النوم واغلق بابها وشعرت بالخجل فانصرفت وعشت اياما مكتئبا وشكوت لشقيقاتى فلمنه لكنه رفض ان يزورنى فى الورشة او فى الغرفة وعز على ان اكرر التجربة واذهب اليه فيعرضى للمهانة مرة اخرى. وبدأت الومه بينى وبين نفسى .. اليس لى عنده اى رصيد من المودة والرحمه يجعله يصفح عن خطـا واحد ارتكبته فى حقه وكيف نتخاصم ونحن شقيقان. ومرت اسابيع واقترب موعد ولادة زوجته فترقبت الاخبار حتى جاء يوم كنت اعمل فى اصلاح سيارة ومشغولا بها حين رفعت رأسى فجأة فوجدت شقيقى قادما يقترب ن الورشة وهو متجهم فانلخع قلبى ووقف صامتا دقيقة مرت كأنها سنة ثم قال فجأة فلانة اى زوجته انجبت ولدا وسميته باسمك ثم استدار وانصرف! واستوعبت المفاجأة بعد لحظات فصرخت بأعلى صوتى : استنى ثم هرولت اليه بكل شوق العمر واحتضنته وقبلته وعدت به للورشة وانا اقفز فوق الارض من الفرح واحضرت صندوقا من المياة الغازية احتفالا بأول ولد سيجعل منى عما ونهضت فاصطحبته معى الى البيت واصطحبت امى واشتريت هدية كبيرة وذهبنا الى المستشفى وقبلت ابنه سعيدا وهو يقول لى هاقد انجبت لك ولدا لتصربه بدلا منى فقلت له توبة مع الان معك او مع غيرك وعاد الوئام بيننا وسعدت اسرتنا المكافحة وجاء شهر رمضان هذا العام ونحن على اسعد حال وقد افطرنا جميعا اول لياليه. وجاءت زوجته فى غرفتنا المتواضعة. وقد بلغت سن الثلاثين ولم اتزوج بعد ومازلت اسدد اقساط الورشة التى ستنتهى خلال عام ومازلت اقيم فى الغرفة القديمة فى انتظار شقيقى ان يحصل على شقته. الا ان ان القطار لم يفتنى كما تقول امى وهى تمسك بالشعيرات البيضاء فى جانب رأسى فلقد عقد قرانى على مديحة التى حال الفقر دون الجمع بيننا منذ 14 سنة بعد ان عادت الى قواعدها سالمة عقب وفاة زوجها رحمه الله منذ 3 سنوات وهكذا تقسم الحياة الانصبة بين الناس فيأخذ هذا شيئا ويحرم هذا من شىء اخر .. لكن لا شىء فى الدنيا اكبر من ان تعيش وتتحرك وسط من تحبهم ويحبونك الحب الصادق. ولكاتب هذه الرسالة اقول: سئل اديب كبير عن تعريفه للأدب العظيم فقال ان الادب الذى تخرج من قراءته وانت اكثر طيبة واكثر نبلا وانه الادب الذى تحس به بعج ان تنتهى منه بأنك قد صرت انسانا افضل وبأن رغبتك فى ان تكون اكثر عطفا وانسانية وتفهما فى علاقاتك مع الآخرين وقد ازدادت كثيرا عنها قبل ان تقرأه! ان بعض الناس قادرون على العطاء وعلى التماس الاعذار للآخرين والتعامل معالجانب الطيب فيهم وانت منهم لهذا فانى اقول لك ان شعيراتك اليضاء ليست انعاكسا لمر السنين وانما هى انعكاس لبياض سريرتك الناصعة البياض.. ومن كان كذلم قد يبيض شعره احيانا لكنه يطالع الدنيا دائما شابا محبا للحياة والخير والبشر حتى نهاية العمر .. فهنيا لك سرمك النفسى وحكمتك الفطرية وقدرتك على العطاء .. والتضحية والايثار ولك كل احترامى ومودتى‏[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(( الشعيرات البيضاء)) المبدع عب الوهاب مطاوع ارائكم الجميله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ((( الاسئله الصامته)))) المبدع عبد الوهاب مطاوع ارائكم
» التحدى=============== المبدع عبد الوهاب مطاوع=======
» من راوئع المبدع عبد الوهاب مطاوع
» من كلمات الراحل المبدع عبد الوهاب مطاوع
» من روائع المبدع عبد الوهاب مطاوع السهام الناريه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالمنا بلا حدود نبتدى منين الحوار :: عيون ترى من بعيد-
انتقل الى: