" المايسترو "
كثيرةٌ هي الطاقات والإمكانيات التي يحظي بها المجتمع ، وقليلة هي القيادات القادرة علي ضم تلك الطاقات جنباً الي جنب ؛ للدفع بالمجتمع نحو الأمام ؛ لت...قديم المثال والنموذج لغيره .
قد تختلف أنواع الطاقات وأشكالها ؛ ولكنّ دور القيادة أن يصنع من الاختلاف والتنوّع ثروةً ؛ من خلال أمرين :
الأول : توجيه تلك الطاقات نحو هدف واحد ؛ فلا تتعارض طاقة مع أخري ..
مع زرع هذا الهدف في قلوب الجميع .
الثاني : التنسيق بين هذه الطاقات ؛ وتحقيق التوازن بينها ؛ وتحديد الزمان والمكان لانطلاق كل منها .
تماماً كما يفعل المايسترو الذي يقود عدداً كبيراً من العازفين ؛ وقد تنوعت آلاتهم ( الطاقات ) ؛ ولكنهم في النهاية يعزفون نفس اللحن ( الهدف الواحد ) ؛ ويحدّد لهم القائد - بإشارةٍ منه - : مَن ومتي وكيف يتحرك كلّ منهم ( التنسيق بين الطاقات )
ربّما لا تكون القيادة ملمةً بكافة تفاصيل الطاقات ( فلا يجب على المايسترو أن يجيد العزف علي كل الآلات ) ؛ وقد يعلم الأفراد ذلك ؛ ولكنّ الإيمان بالهدف والثقة المتبادلة بين الجميع هي التي تدفع الأفراد لالتزام توجيه القيادة ( فتتعلق أبصار العازفين بيدي المايسترو في انتظار إشارته ) ؛ فتكوّن القيادة مع الأفراد أروع منظومة وأجمل لحن .
(هدفٌ واحد) + (تنسيق الأدوار) + (ثقةٌ متبادلة) = نهضة المجتمع
# إدارة الصفحة #مشاهدة المزيد
أعجبني · · المشاركة · منذ 9 ساعات ·
*
*
2 أشخاص معجبون بهذا.
*
Mohammed Fawzy Elbolkeny صدقت سيدى الشيخ الفاضل وبعد ازنك سانقل هذا الى منتدانا احلى منتدى السابع عشر محمد فوزىلنتعلم من سموك
قبل بضع ثوانٍ · أعجبني
*
اكتب تعليقاً...[b]