ساؤلات.. اجتماعية؟
3 تحقيقات اجتماعية لافتة في هذا العدد، أولها يدور حول زواج امرأة من رجل يصغرها سناً، ويطرح الموضوع أسئلة أو تساؤلات عدة بينها: هل يليق بالمرأة أن تقترن برجل يصغرها في السن، على الرغم من أن ذلك من حقها شرعاً وقانوناً؟ هل يقدر لهذا الزواج النجاح والاستمرارية؟ ويشرح التحقيق الأسباب النفسية والاجتماعية التي تكمن وراء إقدام كل من المرأة والرجل على مثل هذه الخطوة، ويخلص التحقيق إلى أن المهم في الأمر أن يصمد الطرفان في وجه عاصفة الانتقادات والسخرية والنميمة.. وربما الحسد من قبل بعض المحيطين بهما.
التحقيق الثاني يثير موضوع «الماضي»، أي العلاقات السابقة لاقتران الزوجين، وهي علاقات مهما كانت بريئة، فإنها تبقى تحاصر الزوجين بالتساؤلات حولها: هل صارحني أو صارحتني بكل التفاصيل؟ هل بقي هناك ما لم يتم البوح به؟ التجارب تؤكد أن دخول طرف في تفاصيل الحياة العاطفية السابقة للطرف الآخر، هو بمثابة دخول حقل ألغام لا يدري متى ينفجر به أحدها فيفجر الحقل برمته، ولذلك فإن أصحاب التجربة يعتبرون الصراحة في هذا المضمار خطراً قد يدمر العلاقة بين الزوجين، فيما يرى علم النفس أن البوح بالماضي يعد أحد الأسس التي تقوم عليها الحياة الزوجية الناجحة، بشرط أن تمتزج تلك الصراحة بالذكاء والبعد عن الحماقة وتجنب استفزاز مشاعر الطرف الآخر.
من لبنان، تحقيق لافت ثالث، يبدو للوهلة الأولى أنه يقتصر على الجانب التجميلي، إلا أنه في الواقع يصب في قلب القضية الاجتماعية لجهة تناوله ظاهرة غير مألوفة تتمثل بتحول الشباب إلى زبائن في عيادات التجميل التي كانت حكراً على النساء. التحقيق يلقي الضوء على هذه الظاهرة الجديدة التي بدأت تجتاح أوساط الشباب اللبناني.
[b]