التخاطر والتلباث - التواصل بالافكار - من علم البارسيكلوجي ..والقدرات الخارقه
21 يناير، 2012، الساعة 06:33 مساءً
التخاطر والتلباث .. علم البارسيكلوجي والقدرات الخارقه
:
(((وفى الارض آيات للموقنين . وفى أنفسكم أفلا تبصرون )))
قدرات الإنسان الخارقة قد تكون روحية المصدر (من الله) , و قد نكتسبها من التعلم , و لا تحدث عموماً إلا بتوفيق ٍ من الله..
و من هذه القدرات التخاطر , والتي يعتقد المهتمون بهذا العلم انها طريقة الاتصال بين البشر في العصور القديمة.. و الله أعلم..! و انه مع التطور العلمي و التقني ضعفت قدرات الانسان بحيث فقد القدرة على الاتصال العقلي و الروحي (لأسباب عديده) كما كان بنو البشر في العهود القديمة.. و اصبح التخاطر ظاهرة , و نادرة أيضاً , ونعتبرها من الخوارق ..!
التخاطر Telepathie هو انتقال افكار و صور عقلية بين الكائنات الحية من دون الاستعانة بالحواس الخمسة او باختصار نقل الافكار من عقل الى آخر بدون وسيط مادي..
تقنية البلوتوث Bluetooth المعروفة و التي تُستخدم في جهاز تحكم التلفاز مثلا (الريموت كونترول) او كما انتشرت الآن في الهواتف النقالة و أجهزة الحاسب , تعتمد على نقل الملفات و البيانات من جهاز الى جهاز آخر عن طريق الموجات و بدون اسلاك .. بعضها قد يستقبل ويرسل , والبعض يستقبل فقط لكن لا يرسل.. عقل الانسان في حالة التخاطر كهذه الاجهزة ايضاً (ان صح التشبيه) .. قد تتضح لك الصورة من خلال هذا المثال كما ارجو..
التخاطر اذن استقبال للطاقة الصادرة من عقل أي شخص وتحليلها في عقل المستقبل ,اي انه يدرك افكار الاخرين و يعرف ما يدور في عقولهم و ايضا باستطاعته ارسال خواطره و ادخالها في عقول الآخرين (مع تحفظي قليلا على اطلاقها على وجه العموم لكن على وجه الخصوص مشاهده).
هذه الظاهرة لا يحكمها الزمان او المكان .. وهي غريزية فطرية , واستخدمها السابقون كآلية للبقاء بعيداً عن الحواس الطبيعية (الفيزيائية) الخمسة.. هي كتشغيل الراديو و ايجاد المحطة الصحيحة بالضبط ..
هناك من تأتيه هذه المقدرة بسهولة , هناك من يصل فقط إلى البداية ولا يستطيع أن يكمل .. قد يرتبط ذلك بصفاءه الروحي.. وبايمانه بوجود هذه القدرات , والمفتاح او السر هنا في التأمل و التركيز ..وبالطبع بالتمرن الاكثر تحصل على الافضل وهذا مجرب بالفعل وان كانت المواهب اكثر تركيز وقدره..
بعض من وهبهم الله هذه الموهبة قد يصابون بالذهول او ربما يقودهم ذلك الى الجنون .. ففي التخاطر لا وجود للكذب .. فلِمَ الكذب و من يتخاطر يكون باقصى درجة من العفوية .. ويعتقد احيانا انه يتحدث مع نفسه ؟! ربما لو اصبح العالم يتصل بالتخاطر لعشنا بسلام..! ومن هنا يستطيع المُخاطر ان يملك القدرة على قراءة الافكار واستلهامها بعض الاحيان..
في الاحلام ايضا هناك رسائل تخاطرية.. لكن عند الدخول في متهات الاحلام فنحن سنجول اكثر في الروح و في تفسير الاحلام والاتصال مع الارواح..
المحبين هم اكثر قدرة على التخاطر, خاصة بأن ارواحهم تآلفت كما يقول الرسول -صلى الله عليه و سلم-: (الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف) .. إذن عند تآلف الأرواح تكبر الفرصة بوجود التخاطر .. ومن هؤلاء المحبين : أفراد العائلة الواحدة , الاصدقاء الحميمون, إحساس الأم عندما يكون أطفالها في ورطة (كما تردد دائما قلب الام ) , إحساس البعض بموت احد اعضاء عائلته ..
عموماً ضع في بالك حديث الرسول عليه الصلاة والسلام وان الارواح عالم مختلف عن ما تراه في عينيك الماديتين , وايضا ضع في بالك ان الحالات التخاطرية قد تحدث طوال الوقت لكننا نفتقر الى الادراك للتعرف عليها وتفسير ماهيتها مع انها مشاهده للكل وواقعه في كل مكان ..
التوأم ايضا يتخاطران فيما بينهما , فهما يملكان نفس التردد frequency بحسب احدى الدراسات الالمانيه , في العائلة الواحدة ايضا من يملك نفس التردد .. وهذا سبب آخر لسهولة ايصال هذه الطاقة التخاطرية , اذن فرص نجاح التخاطر مع افراد العائلة الواحدة تنجح اكثر مِن مَن هم خارج محيط هذه العائلة.. ليس في افرادها من البشر فقط , بل حتى الحيوانات الاليفة التي تعيش معهم .. تملك ذلك الحس الروحاني ..ربما عندما تجد في العالم من يملك ترددا قريبا من ترددك .. فهناك فرصة اكبر لتوارد الخواطر وفي احدى الدراسات التي اجريت على عدد من المعارف وجد ان الاصدقاء يملكون حس يتعدى المواهب حتى ولو كانا في مناطق مختلفه وان الاتصال بينهما وهو الروحي لاينقطع وهذا مجرب كما ان للأزواج قصص كثيره وغالبا في اول الايام..وهذا موضوع آخر - احب دائما الخوض فيه - ينفصل عن التخاطر لكن ربما تضحت لك الفكرة..
لن اطيل عليك في هذا الموضوع فكل نقطة تتشعب منها نقاط عديدة وقد تتوه في ترتيبها .. فهذا مجرد مدخل ٍ بسيط لاستيعاب مفهوم هذه الفكرة..
التخاطر:
التخاطر من الظواهرالنفسية الخارقة التي لم تكشف عن سرها بعد؛ غير أن هناك عالم أحياء روسي يدعى فليلكازناتشيف اكتشف قبل أربعة عقود ظاهرة قد تفسر آلية التخاطر (او التليباثي) بينالأحياء. فقد كان يجري تجارب معملية على بعض الجراثيم الخطيرة فاكتشف أنها تتواصلمع بعضها (بطريقة لاسلكية).. ففي إحدى التجارب وضع طبقين زجاجيين يضمان خلايا حيةسليمة بقرب بعضها البعض. ثم أدخل جرثومة فتاكة في الطبق الأول ليقارن النتيجة معالطبق الثاني.. وبالفعل ماتت الخلايا في الطبق الأول ولكن الغريب أن الخلايا فيالطبق الثاني أصيبت لاحقا بنفس المرض- رغم أنها لم تتعرض للجراثيم مباشرة!!
(وليس هناك تفسير علمي واضح )
وفيالبداية ظن ان تلوثا ما وصل إلى العينة السليمة فكرر التجربة عدة مرات- ولكنه دائمايصل لنفس النتيجة. وبين عامي 1965 و 1985 جرب أنواعا مختلفة من الأطباق والسموموالفيروسات والإشعاعات حتى اصبح على قناعة بقدرة الخلايا على الاتصال مع بعضهاالبعض بدون وسيط مادي..
وكان كازناتشيف قد شك منذ البداية بلعب مغناطيسيةالأرض دور (الوسيط) بين الخلايا.. فوجود «وسط ما» مطلب بديهي لانتقال أي تأثيرات خفية أو تموجات فيزيائية؛ فالصوت ينتقل عبر تموجات الهواء، والإرسال الراديوي عبرتموجات الأثير، وبتفس الطريقة يفترض ان تتم الاتصالات المبهمة بين الأحياء من خلالا لتموجات في مغناطيسية الأرض.. ولإثبات هذه الفرضية ابتكر كازناتشيف غرفة خاصةدعاها (غرفة العزل المغناطيسي) ووضع فيها أحد الطبقين وأبقى الثاني خارجها. وبالفعلا ختفى التأثير المتبادل بين الطرفين- أو قل كثيراً بما يتناسب وقوة العزلالمغناطيسي!!
وهذا الكلام على فرض صحته يعضد دعوى القائلين بأن الامراض تنتقل للجينات الجديده بعد موت الاولى بنس هذا التأثير ويبقى هذا الامر احتمال (ومن قراء او اخذ علم يسمى (التكامل العاطفي العصبي سيجدانه يقوم في بعض اموره على موت الجينات كل فتره في الجسم وان الجسد يعيد بإذن الله بناء نفسه كل فتره))
وفي نفس الوقت تقريبا اكتشف خبير أمريكي (في احد الدوريات العلميه) في أجهزة الكذب ظاهرةمشابهة- ولكن لدى النباتات هذه المرة. ففي عام 1966 فكر كليف باكستر بقياس المقاومةالكهربائية في أوراق نباتات الظل (بواسطة جهاز لكشف الكذب).. كانت حينها مجرد فكرةعابرة ولكنه فوجئ بظهور ذبذبات ناعمة ورتيبة حين بدأ يسقيها بالماء. وعلى الفورتذكر أن هذا النوع من الذبذبات تظهر لدى الإنسان عند شعوره بالرضا والاطمئنان.. ثم خطر له ان يفعل العكس فأخرج ولاعة السجائر وقربها من إحدى الأوراق. وما أن أشعلالنار حتى رسم الجهاز إشارات اضطراب وفزع في خلايا النبتة..
وفي علم التشي كونغ (علم صيني لطاقه المكان ) واثناء دراستي له في الصين قبل اعوام كان من ضمن اجهزة طاقه المكان وضع اشجار الظل بها او النباتات من نفس النوعيه ومن تعيش اكثر فطاقة المكان اكثر (قائم على فكره البركه)
وفي احد المرات قمت بوضع تجربه من الورد في مكانين متشابهين فوجدت ان المكان الذي فيه اشخاص سلبيين وتكثر فيه المشاكل يكون ضمور النباتات اسرع ولا نمو يذكر لها على العكس من المكان الايجابي
كما اني وفي جلساتي لبعض المنومين من بالمستشفى التخصصي قبل أشهر وجدت ان باقات الورد في اخر حياتة تذبل بدرجه سريعه من شده التعب
هاتان التجربتان أثبتتا أن جميع الكائنات الحية تستعمل مغناطيسية الأرض كوسيط لتبادل المشاعر ونقل المعلومات. فجميع الأحياء تغرق في بحر هائل من مغناطيسية الأرضوالكون.. وجميع الأحياء تتأثر بهذا المحيط وتستعمله بوعي (أو بلا وعي منها)؛فالطيور مثلا تملك إحساسا قويا بحقول الأرض المغناطيسية وتستخدمها (كبوصلة) أثناءهجرتها ورحلاتها الطويلة. وتستعمل الأسماك والحيتان نفس الحاسة لتحديد اتجاهها داخل المحيط- كما تستعين بها الحيوانات الأليفة للعودة لمنازلها من مسافات بعيدة !
أما لدى الإنسان فرغم أن هذه الحاسة ضامرة بعض الشيء إلا أنها قد تفسرتعرضه لبعض حوادث الإحساس الخارق للعادة.. فالتخاطر، وتوارد الأفكار، والتأثير عن بعد، جميعها مشاعر غامضة قد تنتقل من أدمغتنا عبر مغناطيسية الارض (كما ينتقل الصوت عبر الأثير). وطالما ثبت أن الخلايا الحية ونباتات الظل تتواصل عن بعد فما المانع من حدوث نفس الشيء بين ذهنين بشريين يفكران في نفس الموضوع!!
وتبقى الحقيقه اخي الكريم رهن التجربه فليس من رأى كمن سمع مع اختلاف المدارس الشرقيه والاسلاميه والغربيه في تفسير هذه الظواهر وتحليلها وكيفيه الحصول عليها
فقد تمت تجربة اكثر من طريقه على بعض المستفيدين وتمت الاستجابه كما جربت تعليمها للبعض فنجح بعضهم ولم يفلح الاخرون
ولاتزال الحلقه المفقوده هذه الايام بكيفيه اكتشاف اثار تلك الامكانيات واعاده ارسالها مره اخرى ...
وهناك موسوعه البارسيكيلوجي للدكتور روجيه الخوري وكتب للدكتور عبد الحافظ الخامري (مدخل علوم خوارق العادات)
ولا زلت ابحث في هذه المواضيع منذ سنوات واسأل الله العلي العظيم ان يوفقني ويسددني الى الخير والصواب لنفع الاسلام والمسلمين