ظلمت نفسى عندما تزوجت رجل لا أحبه وظلمت نفسى عندما أنجبت منه_وظلمت نفسى عندما ارتبطت بعلاقات عبر النت لتعويض ما أفتقده وظلمت غيرى من الشباب الذين صدقونى وأنا كاذبة أدعى أننى انسه لأعيش الحب الذى أفتقده ولو أيام وشهور .
وعندما يتعلق بى الشاب ويطلب الزواج أهرب منه حتى لا يعرف الحقيقه وكلما حدث ذلك ألجأ الى الله وأندم وأبكى واطلب غفرانه ثم أعود أمارس حاجتى مع شخص اخر وهكذا حتى وقعت أنا فى الحب وبادلت مشاعر صادقه مع شخص أحبنى بصدق ولم يطلب منى الا الزواج الرسمي وهنا وجدت نفسى أعترف له بأننى مجرمة وخائنة ومخادعة وكان من أكرم وأرقى البشر وخيرنى ونصحني لوجه الله إما الطلاق وسوف يتزوجني أو استمراري مع زوجي بما يرضى الله والإخلاص له والرضا بالنصيب والقدر _وللأسف الشديد عاجزة عن اتخاذ القرار أتمنى الطلاق ولكن أمومتي تقيدني _منتقبة ولم احترم نقابي خائنة ومخادعة نهارا ونادمة باكيه لله ليلا.
الاختيار الخاطئ يتسبب بأخطاء تلو الأخرى ، أنت لم يجبرك احد علي الزواج من شخص لا تحبينه ، لكنك اخترته بملء إرادتك ، وأنجبت أيضاً بملء إرادتك ، ومثلما تزوجت وأنجبت خنت بملء إرادتك أيضاً لم تجبرك الظروف علي شيء ولم يضطرك أحد لفعل شيء ، إنما أنت من فعل هذا بنفسك ، فلا تعتبري نفسك ضحية وتكونين كمن يميلون للرثاء لأنفسهم والبكاء دائماً علي الأطلال والتعامل علي أنهم ضحايا أبرياء اضطرتهم الظروف للحياة في الوحل رغماً عنهم ، كفي عن مشاهدة الأفلام القديمة التي تخيلين نفسك فيها الضحية البريئة التي ظلمها الجميع وتحالفت الظروف ضدها فكان ما كان من ضياع حياتها
ما الذي أجبرك علي الزواج ؟ بل ما الذي أجبرك علي البقاء معه إن لم تقدرينه وتحترمي وجوده في حياتك ؟ أي نقاب هذا الذي تتحدثين عنه يا سيدتي الشرف ليس نقاب فحسب والعفة ليست حجاب وفقط ، لكن العفة أخلاق وسلوك واحترام للنفس قبل الزوج ولله قبل أي فرد في الدنيا ، إنك لم تخلصي لربك النوايا لكنك اتبعت هوي نفسك وزين لك الشيطان سوء عملك ، وغرك بئر الملذات الذي سقطت فيه ، فكانت النتيجة ضياع تعانين منه الآن
يا سيدتي إن لم تري في زوجك رجلاً مناسباً لك فاتركيه ، وإن لم تري في نفسك القدرة علي صيانة عرضه وحفظ غيبته واسمه اتركيه ، فالطلاق أهون آلاف المرات من كونك زوجة خائنة عابثة تعيش حياة اللهو والمجون وبئس هي من حياة ، وتتخذ منا لنقاب ستراً وحجاباً ، ظناً منك أنه سيخفيك عن الله المطلع علي السرائر ، الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
لن أكرر كلاماً قلته كثيراً قبل ذلك في قصص مشابهة لقصتك من ضرورة التوبة واللجوء إلي الله واتخاذ الطريق المستقيم سبيلاً ، لكنني أقول لك إنك مخيرة الآن بين الاستمرار مع زوجك وردم أخطاء الماضي وخطاياه والعزم علي عدم العودة إلي هذا الطريق أو اختيار الطريق الثاني وهو الانفصال عن زوجك والحياة كما تريدين ، غما حياة نظيفة وطريق الله المستقيم ، أو الحياة كما تريدين ، فمن يطلب احترام الناس عليه أن يلتزم بالطريق القويم الذي يفرض عليه احترام نفسه ويهيئ للناس احترامه ، ومن يطلب رضا الله وسعادة الدنيا عليه أن يرضي الله أولاً ويلتزم منهاجه ثم يطلب بعد ذلك من الله ما شاء ، أنت تعلمين جيداً حل مشكلتك لكنك تتقاعسين عن الالتزام ، كنوع من الضعف أو الاستسلام أو رغبة منك في التناقض والازدواجية التي تعيشينها بين الزوجة المنقبة المحترمة أمام الناس والمتخفية بستر آخر بعيداً عن كل عين ، نقي سريرتك وتصالحي مع نفسك وفضي الخصام مع ذاتك لتعرفي إلي أين ستكون خطواتك القادمة
عواطف عبد الحميد
نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي
تابعوا أوتار القلوب علي الفيس بوك
[b]