يقات
ابني وكالة أنباء متحركة
مشكلة تطرحها: غادة جمال
<="" p="" border="0">
Bookmark and Share
تشعرين بالإحراج عندما يقوم طفلك بإفشاء مشاعرك تجاه من تزورينه أو يقوم بنشر أي مواقف خاصة تجاه أصدقائه دون أن يدرك أنه أمر لا يجب أن يطلع عليه الآخرون
لذلك توجهنا إلي المتخصصين لمعرفة اسباب عدم كتم الأطفال لأسرار المنزل وما النصائح التي يجب أن يفعلها الوالدان إذا تعرضوا لذلك.
بداية نتعرف علي قصص بعض الأمهات تقول سميحة متزوجة ولديها طفلان: لم أشعر بهذه المشكله مع طفلي الأول ولكنني أعاني بشدة من إفشاء طفلي الثاني جميع أمور المنزل سواء لأصدقائه أو لعائلتنا أو أي شخص يجلس معه بالرغم من حذري الشديد بعدم سماعه أي أسرار ولكنه ينقل أبسط الأمور .
كما تقول ليلي تعرضت لهذه المشكلة وقمت بنصح طفلي مرات عديدة ولكنه لم يستجب وقام بالفعل بإفشاء أسرار أخري إلي اصدقائه في المدرسة وأبلغتني المعلمة بذلك فقمت بضربه.
أما لمياء الطوخي فلها وجهة نظر أخري حيث تقول : دائما ما يقوم طفلي بإفشاء جميع المشاكل التي تحدث بيني وبين زوجي أمام عائلتنا فأشعر بخجل شديد ولكني لا أستطيع أن أعاقبه علي ذلك لأنني اشعر بأن السبب الرئيسي في ذلك هو نحن لأننا لا نراعي وجوده ومشاعره أثناء مشكلتنا وننسي جميع النصائح التي تعلمناها قبل الزواج عن قواعد تربية الطفل.
ووافقتها في الرأي دكتورة فوزية متزوجة ولديها 4 أطفال فتقول : لا استطيع محاسبة طفل عمره 5 أو 6 سنوات عن اسرار سمعها في المنزل وقام بإفشائها لأصدقائه فهو لا يدري أن هذه الأشياء لا يجب أن تخرج خارج المنزل فإذا قام أحد اطفالي بذلك انصحه واعلمه.
تري د. هبة عيسوي أستاذ الطب النفسي جامعة عين شمس: أن هناك مراحل كثيرة يمر بها الطفل منها النمو النفسي والمعرفي التي تبدأ عند الطفل من سن الخامسة فيستطيع فهم بعض المفاهيم الاجتماعية أي التفرقة بين الصواب والخطا أما قبل ذلك أي سن الرابعة يكون مفهوم الإدراك الاجتماعي غير مكتمل فلا يستطيع التفرقة وبالتالي لا يستطيع إفشاء الأسرار العائلية.
ولكن عندما يكبر الطفل تدريجيا بصورة طبيعية وتكون مهارته الاجتماعية ضعيفة وغير مقبول بين أصدقائه فيلجأ بالطبع إلي حيل حتي يكتسب صداقة الأخرين مثل الأطفال الذين يسرقون أموال أبائهم لكي يجلبوا هدايا لأصدقائهم بغرض التقرب منهم, أما الأطفال الأكبر سنا فيتوجهون للبحث عن المواقع الإباحية ويقوم بتقديمها لأصدقائهم حتي يتقربوا منه ويلتفوا حولهم.
وتضيف: الأطفال في سن السابعة والثامنة يحتاجون بالفعل إلي مجموعة من الأصدقاء حتي يشعروا بقوتهم فنجدهم في المدرسة مقسمين إلي مجموعات شلل ويفتخرون فيما بينهم بكبر حجمها, ولكي يبتعد الطفل عن نشر أسرار المنزل يجب علي الأم أن تقوم بعمل حفل عشاء وتجمع فيهم أصدقاء طفلها وتتعرف علي امهاتهم حتي يختلط بهم أكثر وتزيد مهارته الاجتماعية ويشعر بأهميته فلا يلجأ إلي إفشاء الأسرار العائلية.
ويقول د. محمد المفتي عميد كلية التربية جامعة عين شمس سابقا: بداية يجب علي الأباء عدم الحديث أمام أطفالهم عن الأسرار المنزلية وأن يخصصوا أوقاتا محددة للحديث فيها وذلك عندما يكون طفلهم نائما أو في المدرسة حتي يتأكدوا أنها لم تصل إلي أطفالهم وذلك لأن الأطفال بطبيعتهم يريدون أن يثبتوا أنفسهم أمام أصدقائهم ولا يجدون أمامهم إلا الحديث عن هذه الأسرار الممتعة.
أما إذا حدث بالفعل وقام الأبناء بأفشاء أسرار عائلية يقول د. محمد المفتي :يجب علي الوالدين أولا أن ينصحوا الطفل بأن هذه الأشياء خاصة بالمنزل ولا يجب أن يعرف أحد عنها حتي لا تسبب مشاكل, ولكن لا يقومون بمعاقبته حتي لا يدخل في عناد مع والديه ويقوم بتكرار ذلك كنوع من رد الفعل علي العقاب لأن النصح أفضل من العقاب في هذه الحالة.
ولكن إذا قام الطفل بإفشاء الأسرار أمام افراد العائلة في ظل وجود والديه بغرض إحراجهما فيجب علي الوالدين أن يقوموا بتغيير الموضوع بسرعة ويقوم الأب بأخذ الطفل في مكان مختلف ويعنفه وينصحه ويهددة بعقاب شديد إذا فعل ذلك مره أخري.
ويشير إلي أنه يجب علي الوالدين معرفة أسباب إفشاء طفلهما للأسرار لأنه قد يكون في حاجة إلي الثناء والانتباه فإذا كان السبب ذلك قومي بتقديره ومكافأته إن التزم بعدم إفشاء الأسرار الخاصة بالمنزل.
[b]