حين يهبّ الحزن ويسفي
تَوَحُّــــد
حينَ يهبُّ الحزنُ ويَسفِي
أحضُنُ نَسفي
أدفنُ نفسي في أوراقي أرسمُ شمسي
أجمعُ من نبضاتي نَزفي
أبدأ عَزفي
أسألُ حلما يُلهمُ حرفي:
ماذا يُخفي؟
أذرعُ نفسي،
بحثا عن دُرّاتِ الأمسِ
وبلا كللٍ أزرعُ همسي
جناتٍ دانيةَ القَطفِ
ثم أراني
أبحثُ عنّي في عُنواني
حينَ تُغرّبُني أوطاني
أسألُ آلافََ الغرباءِ المُلتـجئيـنَ إلى شطآني
عن بيتٍ من همّي يَشفي
يَسكنني وأنا أَسكُنهُ
هو بيتٌ من نَسجِ الحرفِ
بفِراشٍ رَخوٍ مِن ذِكرى
وبساطِ حريرٍ مِن عَرْفي
وبلا سقفِ
بيتٌ مسحورٌ في قلبي
يُؤويني في لحظةِ خوفي
لا صرحًا كانَ ولا قصرًا
لكنْ كلَّ الدنيا يكفي
حينَ يَزورُ الحُزنُ بلادي
أجمعُ زادي
أونسُ بالأحبابِ فؤادي
أجمعُ أحلامي في قُربي
وأناجي في الوَحدةِ ربي
أفرغُ أفكاري مِن رأسي
لا أغرَقُ في لُجّـة يأسي
أجعلُ رُوحَ الشِّعرِ مِدادي
وأسطّـرُ أحلى أمجادي
وأنادي نَجماتِ الدَّربِ
أرشفُها في النهرِ العَذبِ
في ليلِ شجوني تُؤنسني
تُشجيني بِنشيدِ الحُبِّ
وتُريني من غيرِ تمادي
أنَّى يأتي الفرحُ بلادي
حينَ يَمسُّ الحُلمَ فَيُمسي
يعصرُ في حاساتي الخمسِ
لذّةَ كأسي
محمد حمدي غانم
15/6/2013
التوقيع: