خالد قاسمي
فراسة العين
العين تبدي أقوى الدلائل على طبيعة الشخص وأخلاقه ومكنون صدره، فهي تنطق بكل لسان ولا تحتاج إلى ترجمان، والناس يتحدثون بعيونهم أفصح مما يتحدثون بألسنتهم، يستوي في ذلك الذكر والأنثى، الكبير والصغير، الغني والفقير، العربي والعجمي، القوقازي والزنجي، والعين أصدق من اللسان والآلات، منها العيون الجريئة، والواثقة، والضعيفة، والمريبة، والمتكبرة، والحانية. والعين تفتن عن مكان صاحبها ونواياه ويتقلب مظهرها باختلاف ما يطرأ عليها من العواطف: تذيل من العشق والسهر، وتحمر من الغضب، وتبرأ من التحفز، وتشرد من التخيل والتأمل.