[color=red][/color
السؤال
زوجي سريع الغضب، وعصبي جدًّا، ولديَّ ابنةٌ صغيرة, أخاف عليها من التأثر بما ترى، فكيف أحافظ على نفسيتي تُجَاه ما أراه من قسوة أحيانًا؟ وكيف أحافظ على ابنتي حتى لا تتأثرَ بأبيها؟
نصحتُه كثيرًا ألا يتعصبَ أو يغضب أمام الطفلة، ولكنه لم يستمعْ!
وجزاكم الله خيرًا.
الجواب
لستِ مُضطرةً إلى البقاء في هذه الظروف، تحتاجين إلى أن تبحثي معه عن مخارج.
فالعنفُ له آثار سلبيةٌ جدًّا على الأسرة، وأنتِ صاحبة حقٍّ، فلا تفرِّطي في حقك، ولا تسكتي عنه!
الصبرُ لا يعني السكوت عنِ الخطأ، بل تحتاجين لإصلاحِه، والبحث عنْ مخارج لكِ معه.
وتحتاجين أن تحافظي على نفسيتكِ؛ كَيْلَا تتأثرَ به، فتضرك وتضر ابنتك أيضًا، انتبهي لا تمتصي غضبه بداخلك، واجهيه، وحاولي أن تجدي طريقةً للتعامل معه، أو للاتفاق على حلول تحمي ابنتكما!
في حال عجزتِ عنِ المواجهة، فعلى الأقل وازني بينكِ وبين نفسك، واحمي نفسيتكِ.
ابنتكِ الصغيرةُ ستمتص مشاعركِ، فلو استطعتِ التوازن ستنقلينه إليها.
المهم ألا تعلِّميها أن تقبلَ الهوان باسم الصبر، ولا أنتِ أيضًا، اصبري على مرضاة الله، واصبري على طاعته وبرِّه وعفته، لكن لا تَقْبَلي أن يُهِينك أبدًا، وابحثي عمن يُعِينك، ويساعدك على التخلص من ذلك، سواء كانوا أهلك أم أهله، أم حتى أطرافًا خارجية تُحَكِّمينهم!
تذكَّري أن الظلمَ يزيد حينما نسكت عنه، لكننا فقط نحتاج أن نوازنَ، فنكره الظلم ولا نظلم، ونتابع دومًا محاولاتنا؛ لنصل - بإذن الله - لتحقيق الاستقرار والهدوء، بفهمٍ جديدٍ يراعي الثوابت - بإذن الله.
أعانكِ الله وثبَّتكِ، وهَدَى زوجك
رابط الموضوع: [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
size=24][/size][b]