أسردت صحيفة الأهرام وعبر ملحقها الاسبوعي " الثورة الخضراء " جريمة مفجعة لكل المصريين , حيث نشرت الجريدة خبر عن اختراق لمجموعة مدربة من جهاز الموساد الاستخباراتي الإسرائيلي لمحافظة شمال سيناء , وقاموا بسطو على مركز الجينات النباتية والذي يحوي مجموعة نادرة من الجينات النباتية لبعض النباتات الصحراوية النادرة والتي تنمو فقط في شبه جزيرة سيناء .
ليس هذا فقط بل قاموا ايضا بسرقة صناديق الطرد المركزي النووي والتي تستخدم من قبل الخبراء والعلماء النباتيين في إجراء بحوث وتجارب علمية هامة جداً , وقد أوضحت الجريدة بأن الخبراء الزراعين اكدوا بان فرقة خاصة تابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي هي من قامت بعملية الهجوم وقامت بتدمير المركز النباتي كاملاً بل وسرقت الجينات النادرة بالإضافة إلى الصناديق النووية ,واوضح المصدر الزراعي أن الصناديق الطرد المركزي النووي لا يقدر احد على نقلها إلا من هو عنده خبره بذلك ,لأنها تمثل خطورة شديدة في حالة عدم نقلها بشكل أمن.
هذه الجينات تعد ثروة كبيرة حيث تم جمعها على مدار عشرات السنوات من قبل علماء وباحثين جابوا الوديان والجبال والهضاب حتي يعثروا على النباتات النادرة والتي لا توجد إلا في هذه المنطقة فقط , فهذه ثروة اخذت الوقت والجهد لكي يتم تجميعها , ولا يعرف قيمة هذه الاشياء سوى من اراد ان يستفيد بها ويحاول ان يستثمرها لحسابه الشخصي , فالاتهام لجهاز المخابرات الإسرائيلية أكيد لأنها منذ فترة وليست بعيدة قد زرعت احد جواسيسها داخل المنطقة , مهمته الرئيسية هي تتبع حركات الدوريات الامنية وتحركات قوات حرس الحدود , وقد تم القبض عليه بعد كشفه من قبل المخابرات .
وليست السرقة بعيدة عن اسرائيل فهي أكبر تجمع بشري قام على السرقة فهم سارقوا الارض وسارقوا التاريخ , سارقوا الحقوق , سرقوا من قبل الاثار المصرية داخل أراضيهم عندما احتلوا شبه جزيرة سيناء , ولم ترجع إلا بتوفيق من الله بأن جعل من بعض الشرفاء سبباً ليعيدوها إلى ارضها مرة ثانية , وهذه السرقة اليوم يضاف إلى سجلهم الإجرامي الممتد منذ أكثر من 65 عاماً , بأن يسرقوا إرث خاص بدولة فهذه جريمة لا تغتفر .
والأكثر من ذلك وهذا على لسان الخبراء الزراعين بأن اسرائيل تهدف إلى توثيق النباتات البرية المصرية أمام العالم حتي تصبح صاحبة الملكية الخاصة بها ضمن كنوزها الطبيعية , وعلى ذلك تصبح مصر سارقة هذه الكنوز وليست صاحبتها , فالحرب ليست بالسلاح فقط ولكن العلم اشد ضراوة من السلاح.
وتعد هذه العملية من أكبر العمليات التي حدثت بعد ثورة الخامس والعشرون من يناير وتمثل حدث جلل في ظل عدم الثبات الامني والسياسي , وهذه الجينات تمثل ثروة كبيرة جداً لا يعرف قيمتها إلا من له أبحاث ومشروعات زراعية كبيرة , لأنها قادرة على ان تضيف طفرة كبيرة في زراعة النباتات النادرة والتي تستخدم بشكل كبير في صناعة الأدوية باهظة الثمن .
[b]