وليد بدران
أنا شابة عمري 26 عاما.. جذابة ومن أسرة عريقة .. وأعمل في إحدى الشركات الكبرى .. وناجحة في حياتي الاجتماعية والعملية..
ولكن هذا النجاح في مجالات كثيرة يقابله إخفاق في المجال العاطفي رغم أن الظاهر أمام الناس يختلف كثيرا عن الباطن..
فأنا مخطوبة لشاب وسيم وناجح وثري والأهم من كل ذلك أنه يحبني وأنا أحبه بجنون ولا أتحمل فكرة أن أخسره أو أن يبتعد عني ورغم ذلك فأنا أخونه..
بالطبع ستصدم يا سيدي وتندهش من هذا الاعتراف ولكنها الحقيقة فقبل خطبتي لأحمد كنت مرتبطة بياسر الشاب اللعوب الذي منحته كل شئ ولكنه رفض الارتباط بي وزواجي فكرهته وارتبطت بأحمد..
ورغم كراهيتي لياسر فانني لم أستطع الابتعاد عنه فقد أدمنت علاقتي به.. ولكنني كنت أبكي في كل مرة ألقاه فيها على فراش الخيانة.. خيانة حبيبي أحمد..
لا أستطيع التراجع عن الطريق الذي أسير فيه ولا أتحمل فكرة أن يهجرني أحمد.. أفكر في الانتحار.. فماذا أفعل؟
عزيزتي.. من الواضح تماما أنك تعانين مشكلة نفسية ونوعا من الادمان كما أشرت بنفسك.. وهو إدمان للوحل والطين .. إدمان يخالف قواعد الأخلاق والدين.. إدمان يتعارض مع مشاعرك وقلبك أنت شخصيا.. فمثل هذه العلاقة أشبه بالداء الذي يتطلب علاجا عاجلا.. فاذهبي إلى طبيب نفسي وكوني صريحة تماما معه.. وعودي إلى الله واطلبي منه العون على مواجهة البلاء.. ولا تتركي نفسك وحيدة أبدا .. فاما تكونين مع خطيبك أو الأصدقاء أو الأهل.. حتى ينتهي هذا الادمان على خير.. وفقك الله إلى ما فيه الخير
لمراسلة الباب