قرأت رسالة( دائرة الخلافات) للزوجة البالغة من العمر خمسين عاما وتشغل وظيفة مرموقة ولها عمل حر ناجح وهي تعترف بأن علاقتها بزوجها متأرجحة بين الانسجام والاضطراب.
وقد تعرف زوجها علي سيدة عن طريق الانترنت وهو لديه وقت فراغ لا يستثمره فيما يفيده وقد اتفق مع هذه السيدة علي الزواج منها وصارح زوجته برغبته ولكنها رفضت بشدة وقد أعجبني ردك عليها ونصيحتك لها بمواصلة( الحوار الإلحاحي) معه.
وتعقيبا علي هذه الرسالة أقول:
عندما تبلغ الزوجة خمسين عاما تصل الي مرحلة( انقطاع الطمث) وفي هذه السن الحرجة تعاني المرأة من اضطراب في افراز الهرمونات الانثوية مما قد يؤثر علي رغبتها في استمرار العلاقة الحميمة بينها وبين زوجها الذي ينتهز هذه الفرصة ويسعي الي توطيد علاقته بامرأة بديلة.
وعلي كل زوج أن يترفق بزوجته في هذه المرحلة الحرجة ويصطحبها الي إخصائي أمراض نساء لكي يفحصها فقد تكون في حاجة لتعاطي بعض الهرمونات التعويضية لكي تجتاز هذه المرحلة الحرجة وتعود الي سابق عهدها.
> أما الزوجة التي تشغل وظيفة مرموقة ويكون لها عمل حر ناجح فإنها قد تتعالي علي زوجها في التعامل معه فيشعر بعقدة الدونية مما يجعله يبحث عن امرأة أخري تعامله باحترام وتقدير وعلي الزوجة أن تعامل زوجها بالحسني مهما تفوقت عليه في العمل أو كان دخلها أكبر من دخله حتي لا تضطرب العلاقة بينهما.
> الزوج إذا خرج علي المعاش المبكر أو عاد من الخارج فإنه يجب ان يمارس أي عمل يناسب مؤهله وخبرته السابقة حتي لا يشغل وقت فراغه في البحث عن علاقة تسعده في البداية ولكنها تزلزل كيانه الأسري بعد ذلك.
وأقول لكاتب هذا التعليق د.سمير القاضي
لقد أصبت الحقيقة يا سيدي فالعلاقة الحميمة بين الزوج وزوجته تشكل نقطة أساسية في استمرار الحياة الزوجية من عدمه لدي الكثيرين, ويتناسي الجميع ان لكل سن ظروفها, وان الحياة لا يمكن ان تمضي علي وتيرة واحدة, والمهم هو أن يدرك الطرفان ذلك ويسعيا دائما للوصول الي حل وسط يكفل لكل منهما اشباع رغبته دون تجاهل الاخر وليعلما ان دوام الحال من المحال, وحتي لو تزوج الرجل مرة أخري فسوف يصل بعد فترة طالت أو قصرت الي النتيجة نفسها بعد ان يكون قد كبل نفسه بقيود يصعب الفكاك منها.
[b]