لون العين هو موضوع أدهش الباحثين في العلوم الإنسانية لعدة قرون ولا زالت الأبحاث نسبية المقام... يعتقد بعض العلماء أن العين تكتسب اللون من مادة أطلقوا عليها أسم
( الميلانين)) التي ينتجها الجسم كنوع من الأصباغ للجلد والشعر والعيون، وهذه الألوان تختلف من شخص لآخر، حيث يكون كل جزء من (( الميلانين)) له لون بني غامق، فإذا اجتمعت الجزئيات بكثافة أصبح لون العين بنيا غامقا...وأما علماء في علم الفراسة حاولوا تحليل رموز ألوان العيون انطلاقا من سلوكيات وأمزجة ومشاعر الإنسان الكامنة في ذاته ثم استطاعوا على مر التجارب ولا زالوا يقرؤون خبايا وأسرار الإنسان انطلاقا من العين التي هي موضوع بحث مستديم،من لدن علماء علم الفراسة وعلماء علم النفس النبيل...أما أنا الحكيم المستبصر فأعشق العيون المبتسمة التي تحمل بداخلها شفرات سانفونية رومانسية الإيقاع تناجيك عبر مغناطيسية الأرواح بقياس زماني حين يكون لتعارفهما (الأنثى والذكر)) مدة لا تقل عن شهرين، هذا التعارف ألهيامي يأتي بغثة فيسقط كسفا من علياء السماء على غمام عيون القلب فيصبح مبصرا لعالم فردوس مشاعر الغرام ملفلف من نور جذاب رائع للمخاطب بصبابة الغرام العذري الذي يظن البعض انه فقد في عالم التكنولوجية المادية التي اتخذت "الماركوتينغ" ترويجا للأفلام الإباحية في تسويقهم أن الغرام الجميل يشترى ويباع بالمال، وهذا عند علم الأرواح لا أثر ولا مكانة له في قاموس البشرية منذ أن خلق الله الإنسان مكمما بقلب وعقل ومشاعر وعناصر مكونات أخرى لها مناعة ربانية حين تكون القوة المثلى لإرادة الإنسان جبارة بابتعاد عن كل ما يغسل الدماغ، مع صنوه الإنسان ((الأنثى والذكر)) المراد منهما خلق عالم التزاوج بغية الحرث المحروث الذي خلقه الله من أعظم آلاء الدنيا بالتمام وهو شجرة مباركة أزلية لاستمرارية الحياة البشرية إلى حين.. عند الله بحسبان في كل مكان وزمان من هذا العالم الجميل للكوب الأزرق البديع الصنع الخلاب من لدن الصانع الصمد الرحيم الرحمن.. وللعلم المعلوم، أن الغرام العذري لا يباع ولا يشترى بالمال وهذا من المستحيلات ولا أثر له وهو من غداة المحال...ما أجمل وأعظم العيون التي تتحدث بصدق صادق صدوق عبر مغناطيسية الأرواح الطيبة التي هي من معدن ذهب وماس ،كمثقال ذرة في عالم الغرام العذري وهيام الأرواح بالتمام والكمال، ولله في الخلق آية سامية لذوي الألباب.. يستبشر بمعطيات الغرام النوراني المتفائلين في هذا الزمان/العهر/ بين الغداة والعشي وفي كل فجر جديد وطلوع الشمس من جديد تفاؤلا مع سير الزمن في غدواته وروحاته عبر إيحاءات مغناطيسية الأرواح التي تسمد نورانيتها من العلم اللدني العظيم.
الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج: بنيحيى العزاوي