فاشل*يرفض الكاتب الصحفي تركي الدخيل ضرب الأطفال، مؤكداً أن ولي الأمر أو المعلم الذي يضرب طفلاً هو شخص فاشل تربوياً، ويعاني نفسياً، وأن الأبوة أو الأمومة لمسة حانية، وليست ضربة قاسية، ويجب أن نكون أقرب إلى أبنائنا بوصفنا قدوات لهم، وفي مقاله "ضعفاء تربية.. ضعفاء بالضرب!" بصحيفة "عكاظ" يقول الكاتب: "تستوقفنا أحياناً في المولات والأسواق مشاهد عجيبة، صراخ بوجوه الأطفال أحياناً، وتحطيم لهم، واستهتار بأشكالهم، وربما وصل الأمر لضربهم.. الضرب ليس حلاً، وليس توجيهاً، وإنما هو انتقام نفسي من براعمنا، التربية سهلة حين تستخدم الحديد والنار، لكن الصعوبة في أن توجه بيتك بنظرة أو كلمة أو رؤية أو قيمة، والذي لا يستطيع أن يربي بهدوء وعمق وذكاء يتجه نحو الحلول السهلة؛ الضرب"، ويعلق الكاتب قائلاً: "الضرب حالة نفسية من الضارب لا من المضروب، الطفل ليس بعقلنا، دماغه يتكون قبل أن يستطيع أن يفهم الأوامر بسهولة، مشكلة البعض أنهم يتعاملون مع الطفل على أنه متكامل، ولو كان ذلك صحيحاً لكانت التربية بلا ضرورة وبلا معنى"، ويضيف الكاتب: "إن الأبوة أو الأمومة لمسة حانية، وليست ضربة قاسية، وحين نكون أقرب إلى أبنائنا بوصفنا قدوات نستطيع أن نسهم بتوجيههم، التربية قدوة، الأنبياء والعظماء والمربون كانوا قدواتٍ في المجتمعات التي أثّروا بها، من دون قدوة لن تكون هناك تربية.. أحدهم يرسل ابنه للبقالة لشراء الدخان، ومن ثم حين يرآه يدخن يتفاجأ فيوسع الطفل ضرباً ويمارس ضده جميع أنواع القمع والكبت، أحسب أن الذين يضربون حتى يكون الضرب عندهم هو الأساس فشلوا تربوياً بمعنى الكلمة"، ويرصد الكاتب بعض الأمثلة ويقول: "في المدارس كذلك، كان أساتذتنا ينقسمون إلى أقسامٍ عديدة، منهم الضعيف الذي يأتي إلى الصف وبيده الهراوات والعصي، و