تحتقرني وتضطهدني .. حماتي فظة قاسية
عزيزتي ا.عواطف انا من اشد معجبينك لأنك انسانه تتصف بالعقلانية و لا تنسى العاطفه ايضا ... ارجو منكي الا تملي من قصتي .. انا فتاه ابلغ من العمر 24 سنه احبني شاب عندما كنت في 17 من عمري و ظرا لان ابي و امي منفصلين و امي تزوجت حينها فقد كنت في امس الحاجة ليد و قلب حنون ياخذي بعيدا عن تلك الماساة التي انا فيها .
أحببته ؟؟؟!! لا اعرف .. لكن الاكيد انني لا اقدر على بعده هو من علمني الحياه و كيف اعيشها و اتعايش مع الناس كان بمثابة ابي الذي تخلى عني من طفولتي الى الآن ... مرت السنين و انا انتظر تحسن حاله و في اول علاقتنا طلبنب من وادتي و اوضح لها ظروفه المادية و هي وافقت لما كان عليه من خلق و لانه حافظ علي و كان حبنا في النور..... وفي 2009 سافر ليعمل ببلد عربي حتى يقدر على خطبتي و للعلم هو و اهله جميعا هناك منذ ولادته ... سافر.... و انتظرته سنه.. و اثنتان .. و اخيرا رجع في اخر السنه الثانية اي في 2011 و هنا جاء منزلنا ليطلب يدي من اهلي و قبلها اخبرت خالي ارجوك اريدك بجانبي في ذلك اليوم قال لي ل اقدر فلدي عمل ..!!!! عنا صدمت من خالي و انا ليس لدي ظهر ولا رجل امام اهل الشاب الذي احبه .
المهم.. حضرو الينا و كانت أمه صعبة و أبوه سلبي و أحرجت أمي بسبب موضوع طلاقها من ابي و تكلمت باسلوب فظ و مع ذلك والدتي لم تكسر قلبي و وافقت و قرانا الفاتحه و اتفقنا على ا تكون حفل الخطوبة بعد اسبوع .... في خلال تلك الفترة الاقصر من قصيره والدتة و والدتي افتعلو مشاكل و انا كن وسطهم و لكن احمد للاسف كلمني و قال لي " خلااااص خلصنا انتم ناس بتحور و اهلي خلاص رافضينك " انا صدمت و ظللت اتوسل اليه و ابكي و لك بلا جدوى ... انهارت مت تعبت .. و لم يتاثر و تركني و سافر للبلد الذي يعمل بها ..... مر شهر و الثاني و فجأة اتصل بي و يترجاني اني ارضى ارجعلة لانه عرف ان هناك عريس تقدم لخطبتي .. انا بعد مشاجرات توالت لايام ضعفت و حنيت و رجعتله قال لي سوف افعل كل ما تطلبة والتك و كل ما تم الخلاف علية سوف افعله ... و بعد عده اشهر نزل مصر و جاء لوالدتي و اعتذر و والدتي قبلت و جاءو منزلنا مرة اخري و كانت امه هذة المرة اكثر فظاظة و سوء معاملة من قبلها و قسمت اثاث البيت اكثره علينا و كانت متسلطه .
و بعد كلللللللل ذلك الحمد لله تمت خطبتي و لك بعد مراااار من ناحيتي و من ناحيته و لكن هذه المرة اتفقنا اناا و خطيبي لا ننساق لمشاكل الاهل و اا و هو شئ اخر بعيدا عنهم و سافر سريعا بعد الخطوبة .... مشكلتي الان انني خائفه جددددا من والدته مع العلم انها سوف تكون معا في الكويت بحكم عملها هي ايضا " نسيت اقولك انهم حريصييييين جدا بيحبو الفلوس " و المشكلة الثانية ان خطيبي يظل تحت امرتها حيث انه ابن باااااار جددددا بامه و ابوة و اخوته و المشكلة الثالثة ان خطيبي و اهله شايفني مليش راجل و لا سند يخافو منه و يستضعفوني ... ارجو اك تفيديني و نقوليلي رايك عموما .... و آسفه على الاطالة و شكرا لسعة صدرك
رورو - مصر
لقد لخصت مشكلتك في ثلاث نقاط تسلط والدة خطيبك وانقياد خطيبك التام لها وبره الشديد بها ، ووتخلي الأب والخال عنك وعدم وجود سند لك ، تلك هي المشكلات الثلاث التي تسبب لك ما تعانينه من أزمة حالية
وإن كنت تبحثين عن حل ومخرج ، فابحثي عن والدك الذي لم تذكرينه إلا في جملة اعتراضية من رسالتك فجاء ذكره كأن لم يكن ، ولأن للضرورة احكام فقد جاء الوقت الذي تبحثين عنه فيه
ستقولين ولماذا تركني ولماذا لا يبحث هو عني وكيف بمن تخلي عني وتركني طفلة وحيدة أن أحبث عنه ومعك في كل ذلك الحق كله
لكن يا ابنتي هذا هو الوقت المناسب وحاجتك الآن إليه أكثر من اي وقت مضي وقد يكون لما يحدث لك كله حكمة المقصد من ورائها ان تبحثين عن ضالتك علك تجدينها
عليك بالبحث عن والدك فإن هو أراد أن يغفر الله له سوء عمله بتخليه عنك في السابق فعليه الآن أن يكون لك السند والعون ، وأن يسترضيك ويرضي ربه .
هذا ليس أسلوب انتهازي يعني أنك لما احتجت والدك بحثت عنه لا إذ أنك تبحثين عنه ليؤدي حقه عنك ، فلك حق ودين في رقبته من واجبه أن يؤديه ، فانت ببحثك عنه إنما تساعدينه وتساعدي نفسك أيضاً فأنت تأخذين به إلي الطريق الأقرب إلي الله وتساعدينه علي أن يبر بك ويؤدي حقك عليه ، فالمصلحة مشتركة والحاجة واحدة ، لكن ماذا إن فقدت أثره ولم تعثري عليه في هذه الحالة عليك ان تكوني أنت لنفسك وبنمفسك السند والمعين ، نعم ، فما حك جلدك مثل ظفرك ، فكوني أنت بنفسك ولنفسك السند حائط الصد امام محاولات حماتك واستماتها للتقليل من شأنك واجهيها بالأدب وتناقشي معها بالمنطق واجعليها تكف عن الاستهزاء بك ، ثم بعد ذلك حاولي أن تصادقيها وتحتويها لأنها بالتأكيد لا تفعل كل ما تفعله إلا غيرة منك وخوفاً من هذه الغريبة التي جاءت لستحوذ علي ما شقيت به لسنوات ، فما عليك إلا تطمينها وبث الأمان في نفسها .
دعيها تشعر أنها كسبت ابنة أخري بالإضافة لابنها ، أنا أعلم جيداً أن هذا الأمر سيستغرق منك وقت كبير لكن النتيجة تستحق الجهد والتعب ، لأنك تحبين خطيبك وتريدينه فلا بأس بقليل من التضحيات ، فبعض الثمار الجيدة تستحق احتمال المعاناة من اجل قطافها وبعض العسل يستحق أحياناً احتمال لدغات النحل ، فلا يوجد حب صاف خال من الشوائب منزوع المعاناة ، لكن هناك دائماً في الورد شوك ، ولولا هذا الشوك لما كان للورد قيمة ، فاحتملي كل ما ترينه وما تعانين منه ، لكن شرط أن تجيدي فن التعامل مع حماتك وترويضها وكسب ودها ، بشيء من الحكمة والعقل وضبط النفس أمام اندفاعها وتهورها ، لأنك بصبرك واحتمالك ستكسبينها وابنها أيضاً خاصة وهو الطائع الامين البار بها فمتاح خطيبك هو حماتك وليس العكس فاحرصي علي رضاها أولاً وافعلي ذلك وأنت تبتغين وجه الله أولاً وصلاح أحوالك ثانياً .
عواطف عبد الحميد
نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي
تابعوا أوتار القلوب علي الفيس بوك
[b]