تزوجني ثم تركني وعاد للأولي .. زوجي ندل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا زوجة ثانية ، وتزوجت زوجى على أنه أخبر الزوجة الاولى إلا وأن علمت الزوجة الأولى بزواجنا تسببت فى مشاكل عديدة . إلي أن أنجبت طفلاً منه وساعدته فى تأسيس البيت كاملاً دون ان يتكلف شىء مما أطمعه فى شخصيتى إلا وأنا أراد أن أساعده بمبالغ مالية ورفضت.
و قد تركنى وأنا حامل فى الشهر السابع وولدت طفلى وهو بعيد عنى وتركنى لمدة ستة أشهر وعاد لزوجته الأولى بالرغم من تضحياتى له وحبى الشديد . ماذا أفعل مع زوجى فهو لا يريد أن يرجع إلى بيتى ويريد أن يهجرنى حتى أطلب الطلاق منه وأتنازل له عن حقوقى القانونية . هل هذا عدل وهل هذا جزائى لأننى ساعدته وأنه لا يريد حتى أن يتحدث لى او يشتاق لرؤية ابنه
مها – مصر
أخطأت بالتأكيد حين أقبلت علي التضحية من أجل من لا يستحق ، واخطا هذا الرجل بالتأكيد حين تصرف معك بهذا الاستهتار ، واعتبرك مجرد وسيلة للتسلية ونزوة عابرة قضي منها وطره ثم انصرف غير عابيء بما خلف ورائه ، منطفل يتمه وهو علي قيد الحياة وحرمه من أبوته ومن امرأة مسكينة آمنت له فخذلها وخدعها باسمك الزواج والحب .
رجال كثيرون يفعلون مثل هذا الرجل ويمضون وهم غير نادمين بما تركوه ورائهم .
طمعه فيكي كان السبب الرئيسي وراء زواجه بك لقد ظن أن بإمكانك أن تساعديه فلما لم يجد ذلك ولي هارباً ولم يعقب .
والآن لا فائدة م النواح لا فائدة من الندم ةبل عليك تعلم الدرس جيداً ولا ستماع لصورت العقل والتفكير في مستقبلك ومستقبل طفلك اطلبي منه إن كنت تعرفين طريقه فعليك بالتفاوض معه ووضع حد لحياتك المعلقة لأن ما يفعله بك لا يرضي عنه شرع ولا قانون وترفضه كل الأعراف والشرائع .
فإما أن يعدل بينك وبين زوجته الأولي أو أن يتركك ويلتزم بالإنفاق علي طفله
اجعلي بينكما فاعل للخير وسيط يعرف كيف يتفاوض معه لتحصلي منه علي حقك أما أن تظلي هكذا معلقة بين الزواج والطلاق فهو أمر لا ترضاه أية شريعة ، ولا قانون .
زوجك أخطأ حين أقدم علي خطوة الزواج منك وهو يعلم أنها نزوة وأنه عائد إلي زوجته الاولي لا محالة ، وأنت اخطأت حين صدقته وآمنت له وأنت تعلمين أنه زوج وأب وأنك لهن تكونين في حياته أكثر من مجرد محطة لا يلبث أن يغادرها إلي مكناه الدائم
آفة العديد من الرجال أنهم لا يرون أبعد من شهواتهم وأبعد من أنانيتهم وفي سبيل تحقيق مآربهم لا يهمهم فوق جثث من يمكنهم أن يخطون خطواتهم للوصول إلي أغراضهم الخبيثة
وأنت بكل أسف وقعت في شراك هذا النوع من الرجال الذي لم يراعي رباً أو ضميراً
علي كل الاحوال ما انت فيه ليس هو نهاية المطاف لازال العمر أمامك للبدايات الصحيحة
فبدايتك الخاطئة أدت بك إلي نتائج خاطئة ، كما تقول القاعدة المنطقية إن البدايات الخاطئة تؤدي دائماً إلي نتائج خاطئة
أرجو أن يوفقك الله إلي بداية أخري سليمة ، تعرفين فيها أين ومتي تضعين قدمك علي أول الطريق السليم ،
المهم أن تحاولي الآن تصحيح هذا الوضع الخاطيء بأي شكل ترضينه لنفسك وترنيه مناسباً لك ولظروفك لا تنتظري صلاح الأحوال أو حل المشكلات من تلقاء نفسها فتلك حيلة العاجز الضعيف .
عواطف عبد الحميد
نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي
تاريخ التحديث :-