تقابلا فى أحد مقاهى وسط البلد، ودار بينهما حوار جرىء يتجاوز كونهما مرتبطين عاطفياً، هى اتسمت بجرأة ليست معهودة من فتاة فى مثل سنها، وهو اتسم بخجل لا يتوافر كثيراً فى شاب فى مثل سنه، فالفتاة المحجبة التى ترتدى زياً شرعياً، لا يشف ولا يصف، باغتت خطيبها بطلب لم يكن يتوقعه، طلبت منه أن يمارسا الجنس معاً قبل الزواج، وقبل أن يفيق الشاب من الصدمة التى بدت على ملامحه فاجأته بصدمة أخرى عندما اشترطت عليه أن تتم هذه العلاقة بينهما وهى مرتدية الحجاب. هذا هو مضمون الفيلم الروائى القصير «قهوة عادى»، الذى تكشف بطلته «مى أبوزيد» فى نهايته أنها لم تكن تقصد فعلياً ممارسة الجنس مع خطيبها دون زواج، بل أرادت أن تضعه فى موقف اختبار صعب لمعرفة مدى حبه لها. علاء عزت، بطل الفيلم، الذى حصل عنه على جائزة أحسن ممثل من مهرجان إيطالى، كشف أن مخرج الفيلم أمريكى هندى يدعى ريتش باترا، وأن فكرته تعتمد على الارتجال، فهو لم يكن يعلم قصة الفيلم، كل ما كان يعرفه أن البطلة خطيبته فقط وعليه أن يرتجل باقى الفيلم.
حالة من القلق والخوف أصابت «علاء» بسبب حوار الفتاة التى طلبت ممارسة الجنس وهى ترتدى الحجاب، خوفاً من أن يتهم الفيلم بالإساءة إلى الحجاب، وقد حصل الفيلم على عدة جوائز من مهرجانات مختلفة وعُرض فى 40 دولة حول العالم وتُرجم إلى اللغتين الألمانية والفرنسية. [b]
الرئيسية 
التسجيل 
دخول 
السبت 13 أبريل 2019, 12:01 pm من طرف الكاتب والمفكر محمد موسي
