سراج الدين البلقيني (724 هـ - 805 هـ) هو عمر بن رسلان بن نصير بن صالح بن عبد الخالق بن عبد الحق الكناني، سراج الدين أبو حفص العسقلاني الكناني من قبيلة كنانة العدنانية، أحد كبار الشافعية بمصر ولد ببلقينة أحد قرى مدينة المحلة الكبرى سنة 724 هـ .
محتويات [أخف]
1 نشأته
2 أولاده
3 قدومه إلى القاهرة
4 وظائفه
5 تلاميذه
6 مدرسته
7 مؤلفاته وحلقاته بالجامع الأزهر
8 وفاته
نشأته[عدل]
ولد ليلة الجمعه الثاني من عشر من شعبان سنة 724 هجريه، ومات سنة 805 هجريه عن واحد وثمانون عام وشهور. حج بيت الله مرتين سنة 740 هجريه وعام 747 هجريه. حفظ القرأّن الكريم وعمره سبع سنين وهي سن صغيره لم يضارعه فيها الا اطفال قلائل مثل العلامه ابن حجر العسقلاني كما حفظ البلقينى "المحرر" في الفقه و"الكافيه" في النحو لابن مالك ومختصر ابن الحاجب في أصول الفقه و"الشاطبيه" في القراءات, وكل ذلك في بلدته بلقينا. يقال إن صالح الجد الثالث لسراج الدين هو أول من سكن بلقينه ولذلك كان لقب البلقينى وهي قرية تابعه لمركز المحلة الكبرى محافظة الغربية بطريق طنطا. ومن المعروف أن بيت البلقينى بيت علم وفضل ورياسه وكرم، منهم من دفن بالقرية ومنهم من دفن بعيدا عنها.
في رواية أن رجل كان على دين يخالف دين الإسلام وكان يريد أن يتزوج من محرمة عليه فدله الناس على بيت صالح البلقينى فسأله " مسلم أنت يارجل؟ قال: لا.. فقال إذهب وإفعل ما شئت فليس بعد الكفر ذنب. كما جاء في كتاب علماء المحله.
وذكره أيضا العلامه الشيخ عبد الفتاح أبو علم وهو من نفس القرية التي ولد بها العلامه سراج الدين وكان الشيخ عبد الفتاح أبو علم يوصى بأهل بلقينا خيرا فهي أرض العلم والعلماء.
أولاده[عدل]
تزوج الشيخ سراج الدين ابنة العلامه الشيخ "ابن عقيل" ولازمته في شبيبته. أما أولاده فقد رزق بعدة منهم أشهر من نبغ في العلم منهم:
بدر الدين البلقيني، توفي في حياته سنة 791 هـ
جلال الدين البلقيني توفي سنة 824 هـ
علم الدين البلقيني توفي سنة 868 هـ (تعلم على يديه العلامه جلال الدين السيوطي).
قدومه إلى القاهرة[عدل]
أتى به أبوه إلى القاهرة وعمره إثنا عشرة سنة. فطلب العلم ودرس على علماء عصره من أمثال العلامه "الميدومى" وقرأ الأصول على يد شيخه شمس الدين "الأصفهانى" والنحو على يد شيخه "أبى حيان" وقد أذن له بالفتوى وهو ابن خمة عشرة سنة.
فاق الأقران والزملاء واجتمعت فيه شروط الاجتهاد على وجهها الصحيح فقيل إنه "مجدد القرن التاسع الهجرى" وأثنى عليه شيوخه وزملاؤه وهو شاب، وانتهت به دراسة العلم في أقطار الأرض، وقصده العلماء والطلاب من كل صوب، واتته الفتوى من كل ناحية.
وظائفه[عدل]
تولى عدة وظائف منها إفتاء دار العدل وسافر إلى دمشق سنة 769 هجريه فباشره مدة قصيره ثم عاد. وفى عام 793 هجريه سافر إلى حلب بصحبة السلطان "برقوق بن أنس العثمانى " ودرس بها ثم عاد إلى القاهرة مع السلطان وعظم شأنه، وصار يجلس في مجلس السلطان بجواره وفوق قضاة القضاة، وعكف التدريس والتصنيف وانتفع به عامة الطلبه.
برقوق ابن انس العثمانى هو أول سلاطين دولة المماليك الجراكسه العظماء وهو الذي دافع عن الحضارة الإسلامية ضد الموجه الشرسه الثانيه من المغول بعد أن قتلوا العلماء والنساء والأطفال في دمشق، فقاد جيشا ضخما وزحف اليهم بالشام، لكنهم فروا خوفا منه وكان خيرا يعطف على الفقراء.
تلاميذه[عدل]
تتلمذ على يد الشيخ سراج الدين البلقينى تلاميذ كثيرة جدا منهم: حافظ دمشق "ابن ناصر الدين" والحافظ ابن حجر، الذي قال عنه خرجت له أربعين حديثا عن أربعين شيخا حدث بها مرارا وقرأت عليه دلائل النبوه " للبيهقى فشهد لى بالحفظ في المجلس العام. من تلاميذه أيضا الشيخ "برهان الدين المحدث: الذي قال عنه رأيته فريد دهره، فلم تر عينى أحفظ منه للفقه ولأحاديث الاحكام.
مدرسته[عدل]
أنشأ العلامه سراج الدين البلقينى مدرسه بخط "بين السيارج" بحى باب الشعريه الآن بالقاهرة. خرجت ألاف العلماء وجمع فيها كل مريديه ومحبيه من نوابغ الطلاب وأوقف عليها الأوقاف الكثيرة مما تفضل الله بها عليه. تعلم في هذه المدرسه أيضا أولاده وأحفاده من علماء بيت البلقينى وكان ابن حجر أحد طلاب هذه المدرسه ودفن البلقينى بها.
كما ورد في كلمة الدكتور / مجاهد توفيق.. في مجلة منبر الإسلام
مؤلفاته وحلقاته بالجامع الأزهر[عدل]
كان لشيخ الإسلام سراج الدين حلقه كبيرة بالجامع الأزهر في الفقه الشافعى وغيره وكان يجلس فيها محبيه وأتباعه. ذلك بالإضافة إلى دروسه في مدرسته المشهوره وله مؤلفات كثيرة منها:
"شرحان على الترمذى" - تصحيح المنهاج - ولكنه مات قبل أن يكمله
له بمكتبه الأزهر : "لتصحيح للتنقيح.. "مصحح المنهاج"
الموجود منه الجزء الرابع فقط يبتدئ بكتاب الأضحيه وينتهى إلى كتاب الشهادات في مجلد بقلم معتاد قديم في 222 ورقه ويوجد تحت رقم 2132 ورقم 535 28 عام بمكتبة الازهر تحت فن "فقه الشافعى".
وفاته[عدل]
توفى الشيخ عمر سراج الدين البلقينى نهار الجمعه العاشر من ذى القعده وصلى عليه ولده جلال الدين ودفن بمدرسته بعد عمر مديد قضاه في خدمة الإسلام وعلومه فعليه سحائب الرحمة والرضوان. وقد رثاه تلميذه ابن حجر وغيره بقصائد طويله يقول ابن حجر في مطلعها:
يا عين جودى لفقد البحر بالمطر ** وأدرى الدموع ولا تبقى ولا تذرى
أقضى نهارى في هم وفي حزن *** وطول ليلى في فكر وفى سهر
وغاص قلبى في بحر الهموم أما *** ترى سقيط دموعى منه كالدرر
فرحمة الله والرضوان يشمله *** سلامة ما بلى باك على عمرى
لقد أقام منار الدين متضحا ** سراجه فأضاء الكون للبشر
من لو رأه ابن ادريس الامام اذن ** أقرا وقر عيونا منه بالنظر
فحقق كم له بالفتح من مدد ** تحقيق رجوى نبى الله في عمر
والقصيدة طويلة جدا ولمن يريد مراجعتها فهي في كتاب بدائع الزهور لابن إياس الجزء الأول قسم 2