سأُغلق الأبواب
أعذريني أيتها الـسائلة عن الحب
مـا تعودت أن أُخيب يد السؤال
و لكن :أمام الحب سأُغلق الأبواب
في قلبي إعصار من الألم
و في روحي عاصفة من الحزن
و على جبيني بصمة من التشرد
و فــوق هامتي سرب من البكاء
و في عيني دمعة على الوطن
حتماً أمام الحب سأُغلق الأبواب
الـشارع تتجمد خطواته السكرى
تتقلص إتساعاته بالوحدة
من سكون الضجيج و الإزدحام
و الرصيف تنسكب قواريره
بأحلام عابرة و كتلة من الأوهام و حانات ماتت عناقيدها
تبخر النبيذ في الصيف فتعطلت لغة المدام
سكرة الوجع تدمن خرير القوافي
تكتم تأوه الكلمات الحافية
فوق أشواك الظلام خفقة هلع ترجني على جسد الوطن
حتماً ..أمام الحب سأُغلق الأبواب
اعذرني أيها السائل عن الحب
فجراح وطني متكاثفة الغيم تتكىء على بلعوم الأسى
تئن بأفواه الفقراء والمنفيين والمطرودين
تضمدها وريقاتا التاريخ وأجندة العمر المجعدة
ومواقيت عقيمة الامل
فالحب قصصته وفصلته ثوبا يكسي الجسم العاري للوطن