عواطف عبدالحميد
الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013 05:34 م
دخل زوجي السجن فأقمت علاقة مع آخر
مرحبا أنا عمري 25 متزوجة وعندي بنت وولد ، مشكلتي بدأت عندما سجن زوجي لمدة سنة، أنا بنت جميلة ولا يبدو علي كوني متزوجة ولدي أطفال ، لأني أبدو اصغر من عمري الحقيقي ، دخل حياتي رجل بطريق الصدفة التقيت به ، فأصبح يلاحقني دون علمي وعرف كل شي عني وبطريقة ما دخل بيتي بأنه عامل الكهرباء . وأنا بكل عفوية سمحت له بدخول بيتي ، وقتها لم أهتم به ، وبعد مغادرته البيت اتصل بي تليفونياً ليبثني أحاديث الحب والغرام وأنه معجب بي وبشخصيتي، ولكني صددته .
وقد صدمني عندما عرف اسمي وعنواني فأصبحت أريد أنه أعرفه .
وبدأت أتكلم معه كل يوم ، فاكتشفت أنه يحبني بشدة مع العلم أنه يعلم أني متزوجة ، ولم
أدري ماذا أفعل ؟ خاصة وأنني أحتاج للحب ، لذا استمرت العلاقة بيني وبينه على التليفون وعند خروج زوجي من السجن عوضني عن الحب إلا أنني كنت محرومة منه وأصبح لا داعي أن استمر مع ذلك الرجل ، فقطعت علاقتي معه ، ولكنه لا يريد أن بتركتي أعيش حياتي الطبيعية مع زوجي وأولادي دائما يزعجني بتليفوناته ماذا أفعل حتى يبعد عني و بتركتي أعيش بسلام .
مها - فلسطين
صديقتي أهلاً بك ، في الحقيقة أن الناس لا تسير وفق هوانا نستدعيهم عندما نحتاج إليهم ونعاني من دونهم فراغ عاطفي ، لكن فجأة وعندما يعود الزوج نطلب منهم أن يستأذنوا في الانصراف ويرحلوا وكأن شيئاً لم يكن ،إن كلامي لا يعني أنني أوافق علي تصرفات هذا الرجل الذي استحل لنفسه أن يحب امرأة هو يعلم أنها زوجة لكنها أصر علي ذلك رغم أنه لا دين ولا شرع ولا عرف يسمح بأي من هذا الذي كان بينك وبينه حتى لو كانت أحاديث حب عبر التليفون
وقد استهواك هذا الوضع ورأيت فيه ضالتك المنشودة التي تعوضك عن غياب زوجك . وعندما عاد زوجك تغير كل شئ وتريدين لهذا الغريب الذي اقتحم حياتك دون سابق إنذار ووجد منك ترحيباً ، تريدين منه أن يخلع الآن لأن مهمته في الترويح عنك وملء فراغك العاطفي قد انتهت ، ونسيت أن الحياة لا تجري بمثل هذا العبث وهذه الخفة ، وأننا لا نتعامل مع الناس كعرائس الماروينيت نحركها بأصابعنا أني شئنا ، وأن هذا الوغد والحقيقة أني أظلمه كثيراً إن عولت عليه أنه تسبب في ما أنت فيه الآن لأنه لم يقتحم حياتك دون إذن منك ولا تسرب إليك إلا بإرادتك .
لذا فهو ليس وحده مخطئاً ، وأنت مخطئة إن ظننت أنه يتركك ببساطة لمجرد أن زوجك عاد وأنه لم يعد له مكان الآن فقد كان مجرد لا عب احتياطي وحين عاد اللعب الأساسي انتهت اللعبة ،في الحقيقة ليس أمامك سوي أن تجاهدي في سبيل قطع صلتك بهذا الرجل وأن تخلصي لزوجك مهما
كانت العواقب واطلبي من الله أن يغفر لك ما قد سلف وعاهديه بينك وبين نفسك علي ألا تعودي أبداً مهما كانت المغريات ، وذكري هذا الرجل الغريب بكلام الله عن الخيانة وجزاء الخائنين عله يعود إلي رشده .فهذا هو الطريق الوحيد أمامك .
عواطف عبد الحميد