قصة و عبرة مفيده جداً "
.
يحكى أن رجلاً خرج في سفر مع إبنه إلى مدينة تبعد عنه قرآبة اليومين ، و كآن معهما حمآر وضعا عليه الأمتعة ،
و بينما هما يسيرآن في طريقهما ، كُسرت سآق الحمآر في منتصف الطريق ،
فقآل الرجل ؛ مآ حجبه الله عنا كآن أعظم !
فأخذ كل منهما متآعه على ظهره ، و تآبعا الطريق ، و بعد مدة كُسرت قدم الرجل ، فما عاد يقدر على حمل شيء ،
و أصبح يجر رجله جرًّا.
فقآل الرجل ؛ مأ حجبه الله عنا كأن أعظم !
فقآم الإبن و حمل متاعه و متاع أبيه على ظهره و إنطلقا يكملان المسيرة ، و في الطريق لدغت أفعى الابن ،
فوقع على الأرض وهو يتألم.
فقآل الرجل ؛ مأ حجبه الله عنا كأن أعظم !
و هنآ غضب الإبن الصآبر و قال لأبيه ؛ أهناك ما هو أعظم مما أصابنا ؟
و عندما شفي الابن أكملا سيرهما و وصلا إلى المدينة ، فإذا بها قد أزيلت عن بكرة أبيها ، فقد جاءها زلزال أبادها بمن فيها.
فنظر الرجل لإبنه و قال له ؛ أنظر يا بني ، لو لم يُصبنا ما أصابنا في رحلتنا لكنا و صلنا في ذلك اليوم و لأصابنا ما هو أعظم ،
و كنا مع من هلك.
[ لنحسن دائما الظن بالله ، فإن أعطانا فرحنا مرة ، و إن منعنا فرحنا عشر مرات ،، لأن العطاء والمنع اختيار الله ] "
احمد ربك ... ياربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك